اثارت حملة ستيف مامان، وهو رجل أعمال من مونتريال الكندية، التي أطلقها العام الماضي لإنقاذ الفتيات والشابات من أسر مسلحي "داعش" في العراق، اهتماما واسعا مع اعلانه بانه تمكن من تحرير نحو 130 فتاة ايزيدية ومسيحية من العبودية الجنسية حين تم سبهين من قبل عناصر التنظيم الارهابي، مع نية حركته التي اطلقها العام الماضي بإنقاذ أكثر من ذلك العدد بكثير.
وعن جهده هذا اطلق على مامان لقب "شندلر اليهودي"، في استعارة لقصة رجل اعمال الماني نازي بالاسم ذاته، تمكن من انقاذ مئات اليهود من المحرقة الهتلرية، وهو ما عرضه فيلم سينمائي شهير حمل اسم "قائمة شندلر" واخرجه ستيفن سبيلبيرغ وفاز بالأوسكار العام 1993.
وبحسب رجل الاعمال الكندي، فان باحثين وعاملين في منظمات الأمم المتحدة يؤكدون بيع آلاف من النساء والفتيات، واغلبهن من الايزديات، واخضاعهن إلى الاستعباد
الجنسي من قبل مقاتلي "داعش".
واستعان مامان المغربي الاصل، براعي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد، من اجل الوصول الى الزعامات القبلية والعشائرية التي لعبت دور الوسيط مع "داعش"، كما اجرى اتصالات مع الأمم المتحدة والمسؤولين الحكوميين في بغداد واربيل لضمان اطلاق سراح "السبايا" مقابل 1000 الى 3000 دولار لكل واحدة منهن.
تاجر الكريستال والسيارات القديمة، يدعو أصدقاءه في المجتمع اليهودي لتمويل مشروعه، الذي يحمل عنوان "تحرير المسيحيات والايزيديات العراقيات"، أو بالاجنبية " CYCI"، وكان خصص له الشهر الماضي هدفا بجمع نصف مليون دولار، فيما ينوي الان رفع المبلغ ليصل الى 5 ملايين دولار، لضمان اطلاق نحو 2700 من النساء والفتيات من اسر "داعش" وفقا لمامان الذي يقول "اذا اطلقنا نصفهن، فنحن سنكون محظوظين".
قصة رجل الاعمال الكندي في ثنايا تقرير "الحرة" التالي:
شارك بالنقاش:
*هل تكشف حملة رجل الاعمال الكندي اليهودي بانقاذ مواطنات عراقيات عجزا وتقصيرا من قبل رجال اعمال عراقيين كان بإمكانهم لعب الدور ذاته؟
*هل ترى في الحملة "مساعدة" من نوع ما لـ"داعش" عبر توفير مبالغ مالية قد تكون سببا في استمرار فظائع ما يرتكبه التنظيم الارهابي؟
*هل تعتقد ان الحملة تعكس نوعا من التضامن المطلوب في وقت عجزت فيه الحكومات عن ايجاد حل للازمات الانسانية ومنها التي يعيشها العراقيون من ضحايا "داعش"