سامحونا ...

إن تجمعنا كأغنام على ظهر السفينة...

وتشردنا على كل المحيطات سنيناً...سنيناً...

لم نجد ما بين تجار العرب...

تاجراً يقبل أن يعلفنا...أو يشترينا...

لم يجد بعض المشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي غير هذا الجزء من قصيدة الشاعر نزار قباني للتعليق على أزمة اللاجئين العرب الذين تدفقوا بمئات الآلاف إلى أوروبا هرباً من الحرب والإرهاب الذي عصف ببلدانهم. إنطبعت تعليقاتهم بالأسى على الحال الذي وصل إليه وضع اللاجئين السوريين على وجه الخصوص، والاستياء من حال الدول العربية التي ضاقت بأبنائها.

post 1

post 2

أيلان ، الطفل الكردي الذي قضى غرقاً على شاطئ البحر المتوسط كان حاضراً بقوة في مشاركات المتابعين عبر وسائل الاتصال الاجتماعي. ألهب إيلان المشاعر واختصر بصورته وهو ملقى على الشاطئ أزمة شعبه الذي أصبح مشرداً. اختار العديدون صورته المعبرة تلك لتصبح وحياً لأعمالهم الفنية. وبدأت العديد من الهاشتاغات على تويتر باسمه: #ايلان_كردي #غرق_طفل_سوري .

post 3 post 4

ومن الواضح أن أيلان أصبح رمزاً لضياع الطفولة السورية، وهي القضية التي بدأ الكثير من الناس يهتمون بها. فبدأت حملة عبر الفيسبوك تدعو جميع المشاركين إلى تغيير صورهم الشخصية (البروفايل) إلى صورتهم في سن الطفولة وذلك تضامناً مع الأطفال السوريين. ‬

#‎syriachildren

وشغل الموضوع متابعوا صفحة إرفع صوتك على فيسبوك، الذين انقسموا في الرأي حول البقاء في بلد مدمر أو الهجرة. كثيرون رأوا أن الوطن لا يمكن تعويضه وأن على المهاجرين البقاء والتحمل لبناء الأوطان بدلاً من الهجرة والهروب من الواقع.

post 5

غير أن كثيراً من المعلقين رأوا أن الهجرة هي الحل الوحيد أمام اللاجئين الذين ضاق بهم الوطن فلم يعد ملاذاً آمناً لأسرهم.

post 6

post 7

وانتشرت الأخبار المتعلقة بمساعدة اللاجئين في أوروبا بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمن خبر دعوة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أن يساعد كل مواطن أوروبي عائلة لاجئة، إلى قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستقبال اللاجئين في ألمانيا، وصولاً إلى المظاهرات التي اجتاحت أوروبا لمساعدة اللاجئين واستقبالهم في دول متعددة. ناهيك عن صورة عارضة الأزياء اليونانية ساندرا تسيليغيردو التي أنقذت لاجئاً سورياً بعد أن وجدته تائهاً في البحر أثناء إجازة استجمام على متن يختها.

post 8

وعرض أحد متابعي صفحة إرفع صوتك على الفيسبوك مساعدة عائلة سورية لاجئة والتكفل بها تعبيراً عن تعاطفه مع هذه الأزمة الإنسانية.

post 9

أما أكثر التعليقات انتشاراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقد كان تغريدة انتشرت باللغة الانجليزية لتذكر أن من أعطانا جهاز الآيفون هو ابن مهاجر سوري، في إشارة إلى ستيف جوبز مؤسس شركة آبل الراحل.

post 10

مواضيع ذات صلة: