سمير الشريف، لاجئ سوري وصل الى ألمانيا عبر البحر قبل أشهر قليلة. سرد لنا سمير قصة رحلته التي كانت محفوفة بالمخاطر في لقاء نشر على موقع (إرفع صوتك).

اليوم، يعود لنا سمير بمشاركة كتبها "نصيحة" لمن يفكر بعبور البحر ومواجهة المخاطر للوصول الى دول اللجوء.

كتب سمير الشريف:

في كل اتجاه وعلى عتبات كل أبواب الأمان، نحن السوريون مثل الأحجار الكريمة نرتصف في كل الدول بحثاً عن الأمان. وفي ضوء هذا الاغتراب، هذه  رسالتي إلى أبناء بلادي: مهما كانت ثقافتك ومهما كانت عقيدتك الدينية ومستوى تعليمك و مقدار فهمك للحياة، ﻻ تسئ لتلك الدول التي تستضيفك ولا تستغل ذاك التعاطف الكبير مع قصة لجوئك وهروبك من الحرب.

أنت الضيف وعليك أن تحترم البيت الذي آواك وتتقبل عاداتهم وأسلوبهم في الحياة، ﻻ أن تفرض عليهم بيئتك التي جئت منها أنت. لدي ثقة كبيرة بالسوريين أنّهم سينجحون في كل شيء هنا، وسيبدعون في كل المجالات فعلاً وليس فقط قولاً.

حافظوا على غيركم من السوريين عبر حفاظكم على أنفسكم.

كنتم تكرهون طريقة عيشكم في سوريا لأنّها بلاد الرشاوي والفساد والمحسوبيات، بلد متمثلة بأشخاص ﻻ بشعب.

ها أنتم الآن في دول تحترم شعوبها، بلاد فيها احترام للقانون والنظام فيها أهمّ من أيّ شيء وتتقدّم الإنسانية على كل معتقد أو دين.

فماذا أنتم فاعلون؟

*الصورة: لاجئون سوريون  يعلّقون لافتات شكر وطلبات في ميناء باريس/وكالة الصحافة الفرنسية

مواضيع ذات صلة: