على الرغم من لائحة ضرورات قصوى كان العراقيون يأملون من برلمانهم التصويت عليها أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وبما يبدو انسجاما مع الحراك الشعبي السلمي المنادي بضرورة الإصلاح ودفع عجلة العملية السياسية في البلاد، إلا أن جلسة البرلمان يوم الاثنين، 14 ايلول/سبتمبر 2015 خصصت لمناقشة تشريع يلزم الحكومة بحجب المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.
و أثار القرار لجهة تزامنه مع أوضاع البلاد الساخنة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فكتب الصحافي والأديب حسين رشيد "حدث قبل قليل ... بعد ان انتهوا من كل مشاكل البلاد ... البرلمان يصوت على قرار يلزم وزارة الاتصالات بحجب المواقع الاباحية".
ويكتب الصحافي غضنفر لعيبي:
ويتساءل الصحافي والناشط المدني مصطفى سعدون، عن سر استمرار بث مواقع اخبارية تتولى الترويج للإرهاب، معلقا "لم تتعرض للحجب وكالة اسمها "أعماق" تروج في العراق بشكل صريح لتنظيم داعش؟، وهي رسمية وصريحة باسم التنظيم، لماذا لا تُحجب".
نشر "الفضيلة" إليكترونيا
ويعيد الصحافي وائل نعمة، "بوست" قديم، حمل العنوان أعلاه، وكان نشره في حزيران (يونيو) الماضي:
- تقنيا، يقول خبراء المعلوماتية انه لا يمكن فعليا حجب المواقع الاباحية، وفي احسن الاحوال لن يصمد الحظر اكثر من 15 دقيقة.
- بالأرقام عدد المتصفحين في بلدان تم حجب المواقع الاباحية فيها :
إيران -7.3 مليون
الإمارات العربية المتحدة- 7.1 مليون
البحرين- 4 ملايين
الكويت- نحو ثلاثة ملايين ونصف
السعودية- 2.5 مليون رغم انها انفقت ملايين الدولارات على برامج الحظر
بينما ذهب المهندس والناشط، سنان الخالدي، الى القول "قرار حجب المواقع الاباحية قرار غبي ومُستفز، يوسوس بالتحريض على اقتراف الممنوع. وهو قرار يثير النوازع الشهوانية حتى بالنسبة للذين لا يهتمون بمشاهدة الافلام الاباحية".
* الصورة 1: أعضاء البرلمان العراقي يصوتون بالموافقة على أحد القرارات/وكالة الصحافة الفرنسية
*الصورة 2: صورة لما نشره الصحافي غضنفر لعيبي في صفحته على "الفيسبوك"
*الصورة 3: صورة لما نشره المهندس والناشط المدني سنان الخالدي في صفحته على "الفيسبوك"