من دول مختلفة، يستقطب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مواطنين لينضمّوا إلى إرهابه متعدد الجنسيات. وتخلّف أعماله الإجرامية آلاف الضحايا الذين يتحوّلون إلى أعداد. ولكن خلف هذه الأعداد هناك مَن لا يزال يعاني.
قصص المصاعب المختلفة التي واجهتها عائلات بعد التحاق أبنائها بهذا التنظيم أو بعد موت أحبائها على أيدي مسلحيه، يتابعها برنامج (فردوس الضلال)، وهو برنامج أسبوعي يأتيكم من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وتعرضه قناة الحرة كل نهار سبت، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش.
في الحلقة الأولى من برنامج (فردوس الضلال) على قناة الحرة تتعرفون على قصة الشاب التونسي محمد الجلاصي، الذي تحوّل من بائع حلويات إلى إرهابي في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". عشرون يوماً على مغادرته بلده إلى ليبيا ومنها إلى سوريا كانت كافية ليبلغ عائلته نبأ مقتله وليخلّف موت ابن الـ27 عاماً أسئلة كثيرة في أذهان أمه وأخواته الثلاثة.
وتتساءل والدته عن طريقة التغرير بالشباب وغسل أدمغتهم إلى درجة تجعلها تظنّ أنهم يدسّون لهم مادة ما في طعامهم. فمحمد الذي تصفه أمه بأنه كان هادئاً وضحوكاً وكريماً وحنوناً، لم يكن سلفياً أو متشدداً ولم تتغيّر تصرفاته مع أسرته. فما هي قصته؟