هل تعاني المجتمعات العربية من ثقافة التطرف؟ وهل يقتصر الأمر على التطرف الديني، أم أن العرب يعيشون في بيئة خصبة تفرخ أنواعاً متعددة من التطرف؟
في صفحة موقع (إرفع صوتك) على فيسبوك، طرحنا سؤالاً على المتابعين "هل تعتقد أن المجتمعات العربية تعاني من أنواع مختلفة من التطرف وليس فقط التطرف الديني؟ ما هي هذه الأنواع برأيك؟"
يبدو من أجوبة المشاركات والمشاركين على السؤال أن أكثر من ينتقد المجتمعات العربية هم العرب أنفسهم. الأغلبية كانت ناقدة للواقع وترى أن المجتمعات العربية تعاني من مشكلات تؤدي بالضرورة إلى أنواع متعددة من التطرف.
البعض يرى أن التطرف في المجتمعات العربية ليس مقتصراً على الدين، إذ يتخذ أشكالاً مختلفة كالتطرف الفكري والاجتماعي والعنصري وحتى تطرف المشاعر . بل أن البعض يرى أن التطرف امتد حتى إلى الطقس، الذي أصبح متطرفاً في حرارته وبرودته في العالم العربي.
لماذا تعاني المجتمعات العربية من التطرف؟ التراكمات الاجتماعية والسياسية كانت على رأس قائمة الأسباب التي طرحها متابعوا (إرفع صوتك)، الجهل أيضاً كان أحد تلك الأسباب التي تكررت في الإجابات.
ويرى البعض أن غياب القادة الناصحين المعتدلين في المجتمع أثر كبير في ظهور التطرف، وأفرز فراغاً ملأه شيوخ وعلماء دين نشروا ثقافة الفتنة والتكفير.
غياب ثقافة القانون كانت أيضاً أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ثقافة التطرف في المجتمعات العربية، بحسب المتابعين. فالعرب لم يتعودوا على الاحتكام لقانون لا يميز بين المختلفين. حتى تعود كل فرد على أن "يتطرف" لآراءه وقناعاته الخاصة.
هل التطرف في المجتمع العربي حالة طارئة أم أنه وضع متأصل فيه؟ البعض يرى أن اتهام العرب بالتطرف مجحف، وأن ما يمر به العرب اليوم هو مرحلة مرت بها كل الأمم الأخرى في وقت ما من التأريخ ثم تجاوزتها.
وأنت ما رأيك؟ هل تعتقد أن العرب متطرفون؟ شاركنا التعليق على موقع (إرفع صوتك) وعلى صفحتنا في فيسبوك وتويتر
*الصورة: هل تعتقد أن العرب متطرفون؟؟وكالة الصحافة الفرنسية