بغداد - بقلم ملاك أحمد:

خرجت الحاجة أم صلاح من الفلوجة هاربةً مع أحفادها وزوجة ولدها الذي فقدته على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". تنوح وتضرب على رأسها بطريقة مؤلمة وتقول "أخذوا ولدي منّي.. مضى وترك خلفه أطفالاًَ يتامى يسألونني دوماً عن موعد رجوعه".

تتحدث أم صلاح من خيمتها في بغداد عن الأحوال التي عاشتها في الفلوجة. وتقول "فرض داعش حصاراً علينا ثمّ بدأ بعد ذلك بقتل الناس عبر قنّاصيه. مسلّحو التنظيم دخلوا بيتي وسحبوا ولدي أمامي إلى جهة مجهولة والآن بات في عداد الموتى".

الحاجة أم صلاح تبكي ولدها الذي فقدته على يد مسلحي داعش

أم صلاح سيدة طاعنة في السن تسكن الخيمة هي وزوجة ابنها وأحفادها السبعة الذين يعانون اليوم من قلة الغذاء والنقص الواضح في توفير الخدمات. تشكو وتقول "أحفادي بحاجة إلى الحليب والمياه الصالحة للشرب". تسأل وهي تشير بإصبعها إلى ثوبها الأسود المرقع والمتهالك "يقبلون أن تعيش أمهاتهم بهذا الحال؟".

*الصورة: أم صلاح ترثي ولدها الذي فقدته على يد داعش.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

 

مواضيع ذات صلة: