من دول مختلفة، يستقطب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مواطنين لينضمّوا إلى إرهابه متعدد الجنسيات، وتخلّف أعماله الإجرامية آلاف الضحايا الذين يتحوّلون إلى أعداد. ولكن خلف هذه الأعداد هنالك مَن لا يزال يعاني.
قصص المصاعب المختلفة التي واجهتها عائلات بعد التحاق أبنائها بهذا التنظيم أو بعد موت أحبائها على أيدي مسلحيه، يتابعها برنامج (فردوس الضلال)، وهو برنامج أسبوعي يأتيكم من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وتعرضه قناة الحرة كل يوم سبت، في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش.
في الحلقة الخامسة ستستمعون إلى ما يقوله مغني الراب التونسي مهدي العكاري المعروف بـ (DJ Costa) والذي قرّر أخيراً تخصيص أغانيه لمحاربة "داعش" بعد انضمام أخيه إلى صفوف التنظيم (أواخر 2011) ومقتله في سورية (عام 2014).
يعتقد المغنّي أن عناصر التنظيم مغسولة أدمغتهم ومؤدلجون ويتحدثون نفس اللغة، وهي اللغة التي تُلقّن لهم دون الأخذ بعين الاعتبار أن القرآن يمكن تأويله بطرق مختلفة.
يتحدث مهدي عن التغيّرات التي طرأت على شخصية أخيه يوسف ويردّها إلى كآبة شديدة أصابته بعد موت اثنين من أصدقائه. ويعتبر أن هذه الكآبة جعلته هدفاً سهلاً لداعش، فذهب إلى سورية بهدف الموت.
لا يوفّر مهدي من نقده لا الحكومة التونسية السابقة ولا أجهزة الأمن ولا السلفيين ولا خطباء المساجد، محملاً كل منهم جزءاً من المسؤولية عن رحيل شباب تونسيين للقتال مع تنظيمات متطرفة. ويؤكد أنه تلقى تهديدات من الأمن ومن السلفيين لكنه مصرّ على محاربة داعش بالموسيقى فـ "موسيقاهم تخدّر وموسيقاي تصحّي"، كما قال.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق "واتساب" على الرقم 0012022773659