أربيل - بقلم متين أمين:
استحوذ العالم الافتراضي المتمثّل بمواقع التواصل الاجتماعي على حيّزِ كبير من اهتمام المواطنين في إقليم كردستان العراق، وتحديداً فئة الشباب. هذه الشبكات وعلى الرغم من أنّها ساهمت وبشكل من الأشكال في انحسار العلاقات الإجتماعية التقليدية، إلّا أنّ استخداماتها تعدّدت ما بين الاتصال بالأصدقاء وتكوين علاقات اجتماعية ومتابعة مستجدات العالم الخارجي.
تعلّم لغات جديدة
"الناس يستفيدون من شبكات التواصل الاجتماعية"، تقول الشابة الكردية آواز خليل لموقع (إرفع صوتك)، "وللأمر وجهان إيجابي وآخر سلبي". وتشرح أنّ "فيسبوك" سهّل التواصل مع الأقرباء والأصدقاء الذين يسكنون في بلدان أخرى أو مناطق بعيدة.
هذه ليست النقطة الإيجابية الوحيدة بالنسبة لآواز، التي تقول "تساعدنا هذه الشبكات، خلال وقت قصير لنوصل صوتنا للعالم بأسره أثناء انتشار الأمراض أو حدوث الكوارث". لكنّها تضيف "ربما أثّرت قليلاً في أنّها قلّصت لقاءاتنا مع الآخرين في الحياة العادية".
وعن تجربتها الشخصية، تقول آواز "اشتركت في صفحاتِ خاصّة بتعليم اللّغة الإنكليزية أو التي تنشر معلومات طبية وأخرى كثيرة مهمّة ساعدتني على تطوير هواياتي أو المهام التي أحبها، أو التعرف على أشخاص يعيشون في غير دول لممارسة لغة ما وإتقانها".
أقوى من الإعلام التقليدي
ويرى الشاب حسن عماد أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أقوى من أي نوع من أنواع الإعلام التقليدي". ويضيف في حديث لموقع (إرفع صوتك) "في الوقت الحالي، باتت وسائل التواصل الاجتماعي أهمّ من الوسائل السمعية والبصرية التي هي الإذاعة والتلفزيون".
"التلفزيون أو الراديو ليسا متوفرين طوال الوقت في كل الأماكن، لكن يمكننا الاعتماد على الفيسبوك أو التويتر أو الإنستغرام للاطلاع على الأخبار من خلال هواتفنا".
ويتابع حسن "أعتقد أنّ المواطن العراقي أصبح مدمناً على هذه المواقع. فكلما صادفت شاباً، رأيته منشغلاً بهاتفه الخلوي أو حاسوبه المحمول ليتابع صفحته في شبكات التواصل الإجتماعي أو يدردش مع أصدقائه".
العالم قرية صغيرة
بالنسبة لجلال حسن، "شبكات التواصل الاجتماعي حوّلت العالم إلى قرية صغيرة". ويقول في حديث لموقع (إرفع صوتك) "أحدثت هذه المواقع تغييراً كبيراً، حيث في السابق قبل وجودها كنّا في منطقة مغلقة، لكن الآن انفتحنا على العالم كله. باتت الأخبار تصلنا في لحظات ولم يعد هناك مسافات بين الناس".
وعن تأثيرات هذه الشبكات على العلاقات الإجتماعية، يعترف حسن أنّ العلاقات الاجتماعية في السابق كانت أقوى، لكنّه يضيف أنّ "التواصل عبر هذه الشبكات هو السائد اليوم، وقد بات لدينا الآن أصدقاء من المغرب العربي ومن أوروبا ومن مختلف الدول".
*الصورة: "باتت الأخبار تصلنا في لحظات ولم يعد هناك مسافات بين الناس"/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659