من دول مختلفة، يستقطب تنظيم داعش مواطنين لينضمّوا إلى إرهابه متعدد الجنسيات، وتُخلّف أعماله الإجرامية آلاف الضحايا الذين يتحوّلون إلى أعداد. ولكن خلف هذه الأعداد هنالك مَن لا يزال يعاني.
قصص المصاعب المختلفة التي واجهتها عائلات بعد التحاق أبنائها بهذا التنظيم أو بعد موت أحبائها على أيدي مسلحيه، يتابعها برنامج (فردوس الضلال)، وهو برنامج أسبوعي يأتيكم من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وتعرضه قناة الحرة كل نهار سبت، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش.
في الحلقة التاسعة التي عرضت يوم السبت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر، تتعرفون على داعش وممارساته عن قرب من خلال منشقّيْن عن التنظيم.
أبو عمر (31 سنة) وأبو خالد الدمشقي (42 سنة)، كلاهما من مدينة دير الزور السورية وكانا مقاتلين في صفوف الجيش الحر، بايعا داعش وانخرطا في صفوفه وقاتلا معه إلى حين شعرا بأنهما سلكا الدرب الخطأ ففرّا إلى تركيا.
يروي أبو عمر قصة ذهابه إلى التنظيم ومبايعته وعودته ليقاتل في صفوف الجيش الحرّ مخفياً بيعته. ويوجز أسباب قراره بأنه سمع أن داعش أتى للجهاد ولنشر الدين الحقيقي بعكس الجيش الحر الذي وصف عناصره بأنهم "حرامية (سارقين) ويهربون من القتال".
ويشرح كيفية مبايعة هذا التنظيم وإخضاعه المبايع لدورات شرعية وعسكرية، وفرضه عليه القسم بالسمع والطاعة، ما يعني أن عليه أن يطيع الأمير أو قائد المجموعة العسكرية بلا أيّ تردد حتى ولو طلب منه تفجير منزل يسكنه أهله، وإلا... يُعتبر مرتداً.
ويروي أبو خالد فصولاً من ممارسات داعش كوضعه الأطفال في مقدمة كل هجوم عسكري يشنّه بينما "الشيوخ والأمراء لا علاقة لهم بالقتال أبداً". وسيفضح إصرار التنظيم على قتل كل مَن يوثق جرائمه.
وتستمعون إلى قصص عن الحسبة (الشرطة الدينية الداعشية) وكيف قام عناصرها مرّة بجلد امرأة أربعينيه لأنها كانت تنتعل حذاءً كعبه عالٍ، وقد برّر أحد عناصر التنظيم الأجانب الفعلة بقوله "نفعل ذلك لنربّي بها باقي النساء".
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659