أربيل - بقلم متين أمين:

وسط أخبار الموت والتفجيرات وتفشّي الفقر والبطالة والأحوال السيئة في الشرق الأوسط، يغرق الشباب في حالات من الكآبة والحزن. لكنّهم كذلك يحاولون التغلّب عليها وإيجاد مساحتهم الخاصّة.

تتنوع أساليب الهرب من الكآبة اليومية من شاب إلى شاب في إقليم كردستان العراق. ففي حين يرى البعض أنّ العمل هو الأسلوب الوحيد للقضاء على الكآبة، يرى آخرون أنّ التوجه إلى الأساليب الترفيهية هو المخرج الوحيد للنجاة.

الرسم..

لميس لؤي شابة من مدينة أربيل، وجدت في الرسم  الطريقة المثلى للخروج من الكآبة. وتقول لموقع (إرفع صوتك) "قسّمت أوقات فراغي إلى ممارسة هواية الرسم  وتدريس أطفال جيراننا وتعليمهم المهارات التي أتمتع بها، لكي لا أصاب بالكآبة. هذه الطريقة تُشعرني إنني أُنتج و أتقدم".

الدراسة والرياضة

الشاب سامان نوري، من مدينة السليمانية، يقول إنّه أقصى مفهوم الكآبة من حياته، موضحاً لموقع (إرفع صوتك) "أبتعد عن الكآبة عن طريق الدراسة والرياضة والعمل".

ويضيف سامان "لم أدع أي فتحة أمام الكآبة لتدخل حياتي، لأنّني أشغل نفسي بأشياء تفيدني أولاً وتفيد الناس والمجتمع".

الوضع السياسي يولّد الاكتئاب

يذكر الشاب هادي أحمد أنّ "الوضع الحالي السياسي والاقتصادي في المنطقة تُسبب بالكآبة للجميع، خاصة الشباب. الأمر الذي يدفع بالشاب إلى أن يفكر بمتنفّس ليرفّه عن نفسه".

ويقول هادي لموقع (إرفع صوتك) "أنا أعمل خلال النهار، لذا أخرج في المساء مع أصدقائي أو أمارس الرياضة لأتخلّص من الإجهاد النفسي والكآبة، خاصة أنّ الوضع السياسي في المنطقة يولد الاكتئاب".

التسوق والطبخ

التسوّق والطبخ والمطالعة أساليب ترفيهية تأتي على رأس قائمة الطرق المستخدمة للتخلص من الملل والشعور ولو لوقت قصير بارتياح نفسي وسعادة من قبل الشباب. وتقول الشابة الكردية سيران هادي من أربيل لموقع (إرفع صوتك) "أتخلص من الكآبة عندما أذهب إلى التسوق مع أصدقائي".

ويقول الشاب عبد الله عبد  القادر لموقع (إرفع صوتك) "حين تصيبني الكآبة، أتخلص منها عبر  ممارسة الرياضة والخروج في نزهة أو أتمشى مع أصدقائي لبعض الوقت لأخفف من الثقل الناجم عن العمل لساعات طويلة".

ومواقع التواصل الاجتماعي..

من جهتها تقول الشابة نور الجاف لموقع (إرفع صوتك) "أستغلّ نهاية الأسبوع لأجد مساحة من الفرح، فأخرج مع أصدقائي أو أقضي بعض الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي. أنا أعمل طوال الأسبوع لنحو تسعة ساعات يومياً، لذا أحتاج إلى نهاية الأسبوع للترفيه عن نفسي".

بدورها، تستخدم الشابة شنه زنكنة عدة طرق للهروب من الكآبة اليومية، خاصة بعد العودة من العمل، وتقول لموقع (إرفع صوتك) "أتخلص من الكآبة عن طريق ممارسة الطبخ ومطالعة الكتب والرسم والعمل اليومي".

*الصورة: شباب وفتيات في أحد المعارض في أربيل/إرفع صوتك

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: