من دول مختلفة، يستقطب تنظيم داعش مواطنين لينضمّوا إلى إرهابه متعدد الجنسيات، وتُخلّف أعماله الإجرامية آلاف الضحايا الذين يتحوّلون إلى أعداد. ولكن خلف هذه الأعداد هنالك مَن لا يزال يعاني.
قصص المصاعب المختلفة التي واجهتها عائلات بعد التحاق أبنائها بهذا التنظيم أو بعد موت أحبائها على أيدي مسلحيه، يتابعها برنامج (فردوس الضلال)، وهو برنامج أسبوعي يأتيكم من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وتعرضه قناة الحرة كل نهار سبت، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش.
في الحلقة العاشرة التي عرضت يوم السبت، 28 تشرين الثاني/نوفمبر، تتعرفون على معتقلات داعش وبعض ما يجري فيها من تعذيب وترويع للمعتقلين.
يتحدث الشاب السوري، ابن مدينة الرقة محمد طارق الخطيب، عن تجربته داخل معتقلات داعش التي أُخذ إليها فقط لأنه كان يخرج في تظاهرات تنتقد التنظيم وينشط ضمن مجموعة تطالب بالديموقراطية.
ففي 20 كانون الثاني/ يناير 2014، اختفى محمد وكان عمره آنذاك لا يتجاوز السبعة عشرة سنة. 48 يوماً لم يعرف أحد عنه شيئاً إلى أن تمكّن لواء ثوار الرقة، أحد ألوية الجيش السوري الحر، من تحريره هو وباقي المعتقلين.
يروي محمد تجربة اعتقاله وما شهد عليه داخل معتقله. يخبرنا عن "الخزانة" وهي زنزانة مرتفعة عن الأرض لا يستطيع الشخص الدخول إليها إلا بعد ضمّ يديه نظراً لضيف مساحتها، وعن "الشبْح" وهي طريقة تعذيب شديدة الإيلام.
يتذكّر محمد كيف كان التنظيم يوهمه، هو وعشرات المعتقلين، بأن إطلاق سراحهم اقترب ليتفاجأوا بأنهم استدعوا لينالوا أقساطاً جديدة من التعذيب، ويتذكّر غرفة مليئة بالدماء اكتشفها حين طُلب منه تنظيف المعتقل وعرف أنها غرفة إعدامات.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659