من دول مختلفة، يستقطب تنظيم داعش مواطنين لينضمّوا إلى إرهابه متعدد الجنسيات، وتُخلّف أعماله الإجرامية آلاف الضحايا الذين يتحوّلون إلى أعداد. ولكن خلف هذه الأعداد هنالك مَن لا يزال يعاني.
قصص المصاعب المختلفة التي واجهتها عائلات بعد التحاق أبنائها بهذا التنظيم أو بعد موت أحبائها على أيدي مسلحيه، يتابعها برنامج (فردوس الضلال)، وهو برنامج أسبوعي يأتيكم من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وتعرضه قناة الحرة كل نهار سبت، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش.
في الحلقة الحادية عشرة التي عرضت يوم السبت، 5 كانون الأول/ ديسمبر، يقصّ كاظم، خليل، منى، إبراهيم وخليل، خمسة أطفال سوريين هربوا من داعش بعد سيطرته على الرقة ودير الزور، قصص رعب شاهدوها بأعينهم ولا تزال تأثيراتها عليهم حاضرة.
تستمعون إلى قصص سمعتم ما يشبهها ربما، ولكن هذه المرة سيكون الرواة أطفالاً بعمر الورد، أطفالاً شاهدوا أمامهم أعتى أشكال القسوة، ولا أحد يعرف كيف سيؤثر ذلك على مستقبلهم.
يصف حالتهم مدير مدرسة الإخاء الوطني القائمة في مدينة أورفا التركية والتي تدرّس الأطفال اللاجئين، ويؤكد أنه برغم عمل بعض الجمعيات على دعم الأطفال نفسياً، إلا أنه يبقى الكثير للقيام به من أجل أن ينجوا من هول ما رأوه.
تستمعون إلى أخبار كثيرة عن معاناة السوريين على صعد مختلفة وعن أساليب داعش في الترغيب والترهيب، ولكن تبقى روايات الطفولة لمشاهد قطع الرؤوس والاقتحامات المسلّحة أبرز ما تتضمنّه الحلقة القادمة.