متابعة علي عبد الأمير:

فيما أسهم الخلاف الدبلوماسي المتزايد بين طهران والرياض على خلفية إعدام الأخيرة لرجل الدين السعودي الشيعي البارز نمر النمر بتصاعد التوترات التاريخية في العالم الإسلامي، عادت صورة الخلافات بين السنة والشيعة لتحتل حيّزاً من القراءات الكبرى فكرياً وسياسياً في الغرب.

من هنا تأتي أهمية أن يتعرف أبناء المنطقة، والمسلمون منهم على نحو خاصّ على صورتهم طائفياً، أي كونهم سنّة وشيعة، لكن هذه المرة بمنظور غربي.

وبينما يبدو النزاع مرتكزاً على خلافات سياسية، فإنه يستمد قوته أيضاً من الانقسام الأيديولوجي المركزي للإسلام. فبينما يعتبر كثير من المسلمين المملكة العربية السعودية القوة الرائدة في العالم السنّي، فإنّ هناك من ينظر إلى إيران ونظامها على أنّها المنافس الرئيسي من الشيعة.

أبناء الطائفتين يعتبرون أنفسهم مسلمين. كما أنّ معتقداتهم ورموزهم وممارساتهم الدينية متشابهة جداً. لكن هناك بعض الإختلافات الهامّة بينهما، بحسب ما كتبه كل من مات برادلي وعلي نبهان في مقالة قصيرة مشتركة، أوجزت الخلافات على النحو التالي:

1 - مسائل الخلافة الوراثية:

في هذا الجانب يعتقد الشيعة أنّ خلافة النبي محمد كان ينبغي أن تذهب إلى ابن عمه الإمام علي، وأنّ قيادة العالم الإسلامي يجب أن تمر عبر نسل النبي. السنة لا يعتقدون أنّ قيادة العالم الإسلامي يجب أن تمر بالضرورة عبر التوريث.

2 -  تقديس الإمام علي وعائلته

يعتقد الشيعة بما يعتبرونه اضطهاداً تعرض إليه الإمام علي ونسله، ووفقاً لذلك فهم يقدسون عائلته، مما يجعل زيارات أضرحة الإمام وأبنائه وأحفاده الأحد عشر، أمراً واجباً.

3 -  الأغلبية السنية

السنة يفوقون الشيعة عدداً إلى حد كبير، ويشكلون ما يقرب من 90٪ من المجتمع العالمي للمسلمين، ويقودون حكومات بعض البلدان بما في ذلك الخليج المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات. في حين حكمت إيران والعراق من قبل الشيعة، ويحكم النظام السوري من خلال "الطائفة العلوية، وهي فرع من الشيعة".

4 -  أنواع الصلاة

يصلي كل من الشيعة والسنة بطريقة مختلفة: السنة  يشبكون أياديهم أثناء الصلاة، في حين أن الشيعة يحافظون على أذرعهم ممدودة إلى جانبي الجسد. السنة يصلون خمس مرات يومياً، أما الشيعة فيكثفون الصلوات الخمس في ثلاث فقط.

5 - الحكم

يخضع الشيعة وبطريقة هرمية، لحكم علماء الدين الأحياء، لكن السنّة عادة ما يتبعون الأحكام الصادرة عن "نصوص مدارس فقهية" صاغها زعماء دينيون راحلون.

الصورة: خلافات السنّة والشيعة وفق منظور غربي/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: