أربيل - بقلم متين أمين:

يُجمع عدد من الخبراء العسكريين العراقيين على أنّ استمرار الصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران وأي صراع آخر في المنطقة سيؤثر سلبا على الحرب التي يخوضها العراق منذ سنوات ضد تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، محذّرين في الوقت نفسه من تأثير الصراع في تنشيط داعش وفسح المجال أمامه للتوسع إلى مناطق أخرى.

استغلال داعش للصراع..

ويقول الخبير العسكري أحمد الشوقي أن هناك إمكانية أن يستغل داعش هذه الصراعات في فتح جبهات جديدة أمام القوات الأمنية وتهديد المناطق المحرّرة في العراق مرة أخرى. ويضيف في حديث لموقع (إرفع صوتك) "الصراع الآن أصبح صراعاً دولياً وليس صراعاً إقليمياً. وداعش يستغل كل الأزمات والتوترات والتجاذبات السياسية للتحرك باتجاه بعض المناطق المهمّة، خاصّة في الأنبار وفي جبهة صلاح الدين التي يستغلها داعش للتمدّد".

دعوة لتحييد العراق

بينما يدعو الخبير العسكري إحسان قيسون السياسيين العراقيين إلى عدم الإنحياز إلى أي طرف من الأطراف الدولية المتصارعة. ويقول في حديث لموقع (إرفع صوتك) أن صراع السعودية وإيران صراع سياسي ودبلوماسي ليس له أي تأثير على سير المعارك ضد داعش في العراق. لكنه حذر من تطوره ليصبح صراعاً عسكرياً.

ويضيف "على القادة العراقيين والسياسيين أن لا يتدخلوا وألّا يصطفوا إلى جانب أي طرف  من أطراف الصراع... العراق فيه ما يكفيه من مشاكل عسكرية واقتصادية واجتماعية".

تعزيز الاحتقان السنّي-الشيعي

ويكشف اللواء المتقاعد والخبير العسكري صلاح فيلي عن دور هذه الصراعات في نشوء "ثقافة خطرة" في الشرق الأوسط. ويوضح لموقع (إرفع صوتك) "أي خلاف في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص بين الدول الرئيسية في المنطقة مثل إيران والسعودية، سيساعد على تنشيط المنظمات الإرهابية ويجعلها أكثر فاعلية في المنطقة لأنّها تستغل نقاط الضعف هذه".

ويضيف فيلي "أمّا إذا تطوّرت هذه المشاكل، فستكون الفرصة سانحة لبروز الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة. وهذا يساعد على بروز الأفكار المتطرفة التي تؤدي الى الخلافات في المنطقة. والشرق الأوسط بغنى عن هذا الخطر لأنّه أساساً يفيض بالمعارك المستمرة".

التعاطف مع داعش؟

من جهته، يرى الخبير العسكري حسين الشطب أنّ الصراع بين السعودية وإيران ينشّط الصراع المذهبي في العراق، "وبالتالي يعطي الذريعة لبعض الناس ليتعاطفوا مع داعش".

ويوضح لموقع (إرفع صوتك) "هناك من يزجّ المجتمع العراقي في عملية صراع مذهبي ما بين إيران والسعودية. وبلا شك، الصراعات الدولية أو الإقليمية أو المناطقية تعطي الذريعة للتعاطف مع داعش من قبل الناس الذين لا يفهمون ما هو داعش. لذا الحل في ظل هذه الصراعات يكمن في  إشراك أبناء المناطق التي احتلتها داعش في تحرير مناطقهم بإسناد من قوات التحالف عبر دعم المعركة دعماً لوجستياً وتعبوياً. وكذلك يجب أن تكون العمليات الجارية ضمن قيادة موحدة في جميع قواطع العمليات وبالتالي هكذا نشهد نتائج جيدة على أرض الواقع".

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: