بقلم علي قيس:

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الخميس، إن القوات العربية والكردية التي تحارب تنظيم داعش، ستتلقى مزيداً من الدعم، لتستعيد الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتشدد في سورية والعراق، وذلك في خطاب لسفراء فرنسيين وأجانب، خلال الحفل السنوي الذي يقيمه لأعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف هولاند "إستراتيجيتنا تتضمن تحرير الرقة والموصل".

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الحكومة الأميركية وافقت على بيع العراق قنابل ذكية وصواريخ وذخائر اخرى، يمكن للعراق استخدامها في طائرات F-16 المقاتلة، في صفقة تصل قيمتها إلى 1.95 مليار دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني التابعة للبنتاغون، في بيان لها، إنها أخطرت الكونغرس في 15 كانون الثاني/يناير بالصفقة المقترح بيعها للعراق، موضحة، أن أمام الكونجرس 30 يوماً لوقف الصفقة، رغم أن مثل هذا الإجراء نادر، لأن اتفاقات الأسلحة يجري فحصها بعناية قبل الإعلان الرسمي عنها.

ولفتت الوكالة إلى أن الصفقة المقترحة تتضمن دعماً فنياً، وأعمال صيانة فضلاً عن طواقم عاملة ستتطلب إقامة نحو 400 من العسكريين الأميركيين في العراق حتى عام 2020.

العراق: هذه الأسلحة ستسهم في حسم الحرب ضد داعش

في هذا السياق أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أن هذه الأسلحة ستساهم في زيادة قابلية القوات العراقية، على حسم الحرب ضد تنظيم داعش، وقال لموقع (إرفع صوتك)، إن "هذه الأسلحة تأتي ضمن مذكرات التفاهم مع الحكومة الأميركية، طائرات الـ F-16 لديها القابلية على تدمير الأهداف بدقة عالية، لذلك فإن هذه الأسلحة ستساهم في تدمير قدرات التنظيم الارهابي".

وأضاف رسول أن "هذه الموافقة تأتي بعد عودة ثقة دول العالم، بقدرات القوات العراقية، بعد الإنتصارات التي حققتها تلك القوات، في معركة الرمادي".

وحول إعلان الرئيس الفرنسي دعم بلاده للعراق، أوضح الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، أن "العراق يقاتل نيابة عن دول العالم التي أدركت أن خطر داعش بات يهدد الجميع، وهذا كان له الأثر في زيادة رغبة المجتمع الدولي بالإسراع في التخلص من هذا التنظيم".

وفي شأن ذي صلة، أكد رسول أن القيادات الأمنية إستكملت إستعداداتها، للبدء بعملية تحرير مدينة الموصل، موضحاً، "تم فتح مركز للعمليات المشتركة في محافظة أربيل بإقليم كردستان، وفتح مقر لقيادة عمليات نينوى، هناك استعدادات كاملة للقوات التي ستشارك في عملية تحرير مدينة الموصل، من ناحية التجهيز والتسليح بأعلى المستويات، وسيكون هناك إعلان مباشر لانطلاق عملية تحريرالمدينة".

علامات إيجابية

بدوره عدّ الخبير الأمني حسين علاوي النجم، موافقة حكومة الولايات المتحدة على صفقة تجهيز العراق، تطوراً في العلاقات بين الجانبين.

وقال النجم في حديث لموقع (إرفع صوتك)، إن "صفقة التسليح التي تصل إلى نحو ملياري دولار لتجهيز طائرات الـ F-16، تظهر تطوراً كبيراً في العلاقات الأميركية - العراقية، وهذا يدل على وجود ثقة عالية بالنظام السياسي العراقي، كما أنها ستضيف تطوراً نوعياً في حرب العراق ضد الإرهاب".

واستبعد النجم أن يؤثر موضوع الأزمة المالية التي يمر بها العراق على موضوع التسليح، لوجود تفاهمات، بين العراق والولايات المتحدة، على سداد قيمة صفقات التسليح على شكل دفعات.

الصورة: طائرة من طراز F-16 التابعة لسلاح الجو العراقي/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: