بقلم علي قيس:
دعت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي المنظمات الدولية إلى مساعدة العراق في مجال البحث عن المقابر الجماعية، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف القوات الأمنية العراقية مقبرة جماعية وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
ضمّت المقبرة رفات ما لا يقل عن 40 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، أعلنت القوات الأمنية أنهم قُتلوا على أيدي تنظيم داعش.
وقال قائممقام مدينة الرمادي حميد عياد لموقع (إرفع صوتك) إنّ القوات الأمنية العراقية عثرت الثلاثاء 26 كانون الثاني/ يناير على المقبرة وأن أغلب الجثث كانت لأفراد من القوات الأمنية ومدنيين، بينهم نساء وأطفال، كانت مدفونة في حي الجمعية، وسط الرمادي.
وأضاف عيّاد أنّ "القتلى من أهالي المدينة. وتمّ التعرف على بعضهم من قبل زملائهم وذويهم، ومن خلال المستمسكات الشخصية التي وجدت مع الجثث".
وتابع قائممقام الرمادي "هناك جثثٌ أخرى ما زالت موجودة داخل بعض المنازل"، متوقعاً العثور على "مقابر أخرى" خلال الأيام المقبلة.
توقعات بالمزيد من المقابر الجماعية
بدورها رجّحت عضوة لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أشواق الجاف أن تكون هناك مقابر جماعية أخرى. وقالت لموقع (إرفع صوتك) "في قضاء سنجار شمالي البلاد، تم العثور على 21 مقبرة جماعية حتى الآن. وفي الرمادي، هذه هي المقبرة الأولى. ولا أستبعد أن تكون هناك مقابر أخرى، خصوصاً وأن عدد المقابر التي يتم العثور عليها في تصاعد".
ودعت الجاف المنظمات الدولية إلى مساعدة الفرق العراقية في عملية الكشف عن هويات الجثث التي يتم العثور عليها. وأضافت "الفرق العراقية تتمتع بالكفاءة. لكن وبسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، فإن عملية الكشف عن رفات الجثث ستكون بطيئة. لذلك نتمنى على المنظمات الدولية التي تعمل في هذا الاختصاص مساعدة العراق في عملية الكشف عن هوية الجثث".
وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، عدم إمكانية تحديد إحصائية دقيقة لأعداد الجثث التي يتم العثور عليها في المقابر الجماعية، حتى يتم تحرير جميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
*الصورة: قوات عراقية في مدينة الرمادي/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659