بقلم جنى فواز الحسن:
أثار تعليق الداعية الإسلامي علي المالكي الذي قال فيه إنّ من "يتزوج بنتك أو أختك هو صاحب الفضل... شال عنك هم، شال عنك عار" غضب النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كلام المالكي أتّى في target="_blank">فيديو تمّ بثّه عبر قناة بداية الفضائية في برنامج "زد رصيدك".
وما لبث أن انتشر بعده وسم (هاشتاغ) #علي_المالكي_البنت_عار، ليحصد أكثر من 150 ألف تغريدة خلال فترة قصيرة، والمنتقدة بمعظمها لكلام الداعية.
كلمة دارجة في الجنوب؟
لكن الداعية السعودي عاد ليغرّد عبر حسابه الشخصي على تويتر، فيما اعتبره جواباً لمن "أساء فهمه". وقال إنّه استخدم مفردة "عار" وهو يقصد أنّ المرأة شرف الرجل وإنّ هذا الاستعمال "كلمة دارجة في عامية الجنوب".
https://twitter.com/dr_alimalki/status/691188412683010048/photo/1
ردود فعل مندّدة
ومن ضمن الردود على المالكي، كانت تغريدة للكاتب الصحافي محمد شنوان العنزي:
https://twitter.com/MohammedaLenaz1/status/691067169636028417
وتغريدات نسوية منددة منها لأم محمد الغامدي:
https://twitter.com/BdoorJuman/status/692075306421764096
كما كتب الإعلامي السعودي تركي الدخيل مقالاً في صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "المرأة عار... والرجل أعور!" ردّاً على المالكي داعياً لقراءة المشهد من زاوية أعلى. وأورد في المقال "تخيل كيف سيقرأ مولود هذا العام، سواء أكان ذكرا أو أنثى، عندما سيكون في العشرين من عمره، مجتمعه الذي كان أحد من يفترض أن يكونوا قادة رأي فيه، وهو يعتبر المرأة عاراً، في العام 2016!".
دفاعاً عن المالكي
قسم آخر من المغردين دافع عن المالكي..
https://twitter.com/abonaif1968/status/692584867092037632
وانتشر وسم (هاشتاغ) آخر هو #رايتك_بيضاء_علي_المالكي، والذي حصد حوالي 20 ألف تغريدة.
https://twitter.com/ksa_8080/status/692040861337530368
طريق طويل أمام النساء السعوديات
السعودية أمل النشمي، وهو الإسم الذي شاءت استخدامه، قالت في حديث لموقع (إرفع صوتك) إنّ "كلام الداعية لا يستحق الردّ عليه". وأضافت أنّ "المرأة السعودية أمام تحدّيات وعوائق كبيرة للتحرّر من سلطة المجتمع الذكوري وما يُفرض على النساء من قيود باسم الدين".
لكنّها أشارت إلى أنّ "النساء كذلك لا يقمن بما يكفي للدفاع عن استقلاليتهن، لذا فالطريق طويل لتحقيق أيّ تغيير".
مجتمع متناقص؟
من جهتها، قالت السعودية شيماء علي لموقع (إرفع صوتك) "منذ أعوام طويلة حتى الآن، هناك شريحة في المجتمع السعودي لا زالت تنظر إلى المرأة بنظرة الجاهلية، أنّ الأنثى عار لا بد أن يُخفى ويُستر أو يُدس في التراب لا فرق... والأدهى والأمرّ أن يكون هذا المتحدث ممن يتسربلون بالدين"، في إشارة إلى تعليق المالكي.
وتابعت شيماء "المرأة السعودية الملكة ترزح تحت سطوة الذكور، فلا يحق لها إصدار بطاقة أحوال شخصية ولا جواز سفر إلا بإذن ولي أمرها. كما أنّها ممنوعة من قيادة السيارة بحجج واهية، لكن يسمح لها الخروج بصحبة سائق أجنبي قد تتعرض على يده لأنواع من الظلم مهما كان أسلوب تعامله، لأنها تظل تحتاجه لقضاء أمورها من عمل وتنقل وحتى ترفيه".
تجدر الإشارة إلى أنّه في نهاية العام المنصرم، وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، أتيح للنساء الترشح والتصويت في انتخابات المجالس البلدية، والتي فاز فيها عدد من النساء السعوديات.
*الصورة: سيدات سعوديات في أحد مكاتب الاقتراع بالرياض خلال الانتخابات البلدية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659