بقلم علي قيس:

قرّرت المجموعة المصغرة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، عقد اجتماع جديد لها أواخر ربيع العام الحالي 2016.

وقال بيان للمجموعة صدر الخميس عقب إجتماع وزراء خارجية عدد من الدول المنضوية في التحالف، عُقد في العاصمة الإيطالية روما، "سوف نظل في حالة تعبئة كاملة في حربنا ضد داعش. وبناء على الزخم المتنامي للتحالف خلال الأشهر الأخيرة، فقد قمنا باستغلال لقاء المجموعة المصغرة اليوم لتعزيز فهمنا للفرص والتحديات المحتمل حدوثها خلال العام المقبل، ومن ثم الاستعداد لها، مع الاستمرار في تعزيز وتهيئة الوسائل والموارد عبر التحالف بأكمله".

ورحب المجتمعون بانضمام أفغانستان إلى التحالف الدولي. وفي هذا الصدد ذكر البيان "إننا نرحب بقرار أفغانستان للانضمام إلى التحالف، ونتطلع قدماً إلى الاجتماع القادم على مستوى العمل للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي من المتوقع عقده أواخر ربيع عام 2016".

ومن أبرز النقاط التي أوردها البيان حول المواضيع التي استعرضها الاجتماع:

1- تقييم عمل التحالف وتسريع جهودنا الموحدة لدحر وهزيمة داعش نهائياً.

2- لقد تيقنا مجتمعين بأن ضربات التحالف ضد داعش، تحظى بزخم وبتأثير قوي، فقد استعادت القوات العراقية المدعومة بضربات التحالف المستمرة، أجزاء كبيرة من الرمادي، عقب تحرير تكريت وسنجار وبيجي في العام الماضي، إننا سنقوم بتكثيف وتسريع الحملة ضد داعش في العراق وسورية، والعمل بنسقٍ واحد للحد من تطلعاته الدولية، واتخاذ كافة الإجراءات لتوفير الحماية لرعايانا.

3- نحن مصممون على عزل داعش عن النظام المالي العالمي، لعرقلة بنيته الاقتصادية والمالية التحتية، بالإضافة إلى عملياته لتصنيع الطاقة والحد من تهريب الآثار، كما سنعمل أيضاً على ضمان محاسبة إرهابيي التنظيم على جرائمهم التي ارتكبوها.

4- المواطنون العراقيون والسوريون اللذين فروا بسبب النزاع، هؤلاء يستحقون الدعم الكامل من المجتمع الدولي، إن أعضاء التحالف سيبذلون قصارى جهدهم لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والتطويرية المتزايدة في أماكن لجوئهم.

5- نواصل دعمنا لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في إطار سعيها لتلبية احتياجات وتطلعات جميع كافة شرائح المجتمع العراقي، والقضاء على الفساد وتطبيق اللامركزية لبعض السلطات الاتحادية، وتمكين المجتمعات المحلية وتسوية الخلافات العرقية والطائفية في العراق.

6- نحن ملتزمون بمواصلة تعزيز التنسيق والتعاون بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، من أجل تحسين قدراتنا الوقائية، حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

7- نحن إذ نتابع بقلق تنامي نفوذ داعش في ليبيا، فإننا نواصل مراقبة التطورات هناك عن كثب والوقوف على أهبة الاستعداد من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني في جهودها لإرساء دعائم السلام والأمن للشعب الليبي.

أداء التحالف الدولي غير ملموس

في هذه الأثناء طالب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إسكندر وتوت، التحالف الدولي بزيادة ضرباته على مواقع التنظيم. وقال لموقع (إرفع صوتك) "نحن جميعاً نعرف قدرة التحالف الدولي من ناحية قواته الجوية والمعلومات الاستخبارية التي يمتلكها، فضلاً عن الاستطلاع الجوي. وما قدمه في حربه ضد داعش يبدو غير ملموس قياساً بتلك القدرات. لذلك على التحالف ضرب جميع المناطق التي يتواجد فيها المتطرفون دون تمييز".

وتابع وتوت "في سنجار تمكنت القوات الأمنية من تحرير القضاء دون مقاومة من عناصر داعش بسبب الضربات التي نفذها طيران التحالف الدولي على مقرات التنظيم أثناء تقدم تلك القوات. لذلك نطالب التحالف بضرب جميع مواقع داعش وشل حركته، والأهم من ذلك قطع مصادر التمويل والدعم له".

*الصورة: جانب من اجتماع روما للتحالف ضد داعش/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: