بقلم محمد الدليمي:

أعلنت القوات العراقية، اليوم الجمعة، عن تحريرها لمنطقة السجارية شرق مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، 110 كم غرب بغداد.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق، العميد يحيى رسول الزبيدي، لموقع (إرفع صوتك) إنّ هذه المنطقة المهمة "والتي تمتاز بوعورتها" كانت معقلاً مهماً من معاقل تنظيم داعش، والتي حاول الدفاع عنها باستخدام "العبوات الناسفة وتفخيخ المنازل".

وأردف الزبيدي "يوم أمس، انطلقت عملية عسكرية كبيرة شارك فيها مقاتلو جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي، فضلاً عن صنوف الدرع والقصف المدفعي وطيران الجيش والقوة الجوية وبدعم من قوات التحالف".

وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر التنظيم.

احتلال الرمادي

وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة الرمادي في شهر أيار/مايو عام 2015 قبل أن تعاود القوات العراقية السيطرة على مركز المدينة أواخر العام 2015.

ويُعتبر تحرير الرمادي نقطة تحول في أداء القوات النظامية في العراق، التي سجلت أول انتصاراتها من دون مشاركة قوات الحشد الشعبي في العراق.

"لدينا استراتيجية واضحة في تجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين"، قال الزبيدي، مضيفاً أنّ "القوات ستواصل تقدمها وفق خطط مدروسة لتحرير كل المناطق العراقية المحتلة".

وكان مركز مدينة الرمادي قد تعرض لدمار كبير نتيجة العمليات العسكرية في المدينة وسياسة تفخيخ المنازل التي يتّبعها داعش.

آخر معاقل التنظيم

بتحرير منطقة السجارية، لم يتبق أمام القوات العراقية سوى منطقة جويبة، شرق الرمادي، لإعلان تحرير مدينة الرمادي بالكامل، حسب الزبيدي.

وتعتبر جويبة من المناطق الوعرة والمعقدة ومفتاحاً للانفتاح نحو جزيرة الخالدية شرقاً، باتجاه مدينة الفلوجة.

وكان التنظيم المتشدد قد أجبر العديد من العوائل وسط مدينة الرمادي على المغادرة معه باتجاه مدينة السجارية لاستخدامهم كدروع بشرية.

ولم يتضح بعد عدد العوائل المحررة من قبضة التنظيم، غير أن الزبيدي أكد إنقاذ عدد منهم ونقلهم لأماكن آمنة.

*الصورة: منتسبون في جهاز مكافحة الإرهاب وسط الرمادي بعد تحريره/وكالة الصحافة الفرنسية

 يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: