بقلم علي قيس:
أعلنت السعودية عن استعدادها للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سورية.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري، في تصريح لـ وكالة الصحافة الفرنسية مساء الخميس "إذا كان التحالف يرغب في إطلاق عملية برية، فسنساهم إيجابياً في ذلك".
وفي مقابلة مع قناة الحرة أوضح عسيري أن "داعش يرتبط بالنظام السوري بعلاقة السبب والنتيجة"، مضيفاً أنّ حكومة دمشق أوهمت الناس بأنّ عليهم الاختيار "إما النظام السوري أو داعش". وأكّد وجود تنسيق بين الرياض وواشنطن التي تقود التحالف الدولي، وأنّ إجماع دول التحالف هو شرط الدخول في عمليات برية ضد داعش في سورية.
إيران قد تستاء لكنها لن تتدخل
ورجح الباحث في الشأن الإيراني يوسف عزيزي، أن يواجه إعلان الرياض إستياء من قبل طهران.
وقال لموقع (إرفع صوتك) إنّ "إيران رفضت الكثير من المسائل (القرارات السعودية السابقة)، وهي تتدخل بقواتها ومستشاريها وأموالها في سورية. وعليها أن تتوقع تدخلاً سعودياً، أو من دول أخرى".
وأضاف عزيزي في اتصال هاتفي من لندن، أن "دخول السعودية ضمن تحالف دولي سيمنع تدخل إيران في هذا القرار (قرار التحالف باحتمال خوض عمليات برية). وستحاول بالمقابل زيادة قواتها في سورية".
وتابع الباحث في الشأن الإيراني أن "الرياض ستنسّق بشأن تدخلها المفترض مع دول الغرب والولايات المتحدة. وهذا سيجبر روسيا وحلفائها على الاستجابة بمرونة أكثر".
توقعات بمشاركة واسعة
مدير تحرير صحيفة الرياض للشؤون السياسية سالم الغامدي أكّد بدوره أن إعلان السعودية التدخل في سورية "ليس لأغراض سياسية". وقال لموقع (إرفع صوتك) "عندما تعلن السعودية عزمها التدخل بشكل أو بآخر مع الدول الأخرى، سياسياً أو عسكرياً، فهذا من أجل تحقيق الاستقرار في سورية، وليس لتنفيذ أجندات سياسية أو لتحقيق مصالح طرف دون آخر".
وتوقع الغامدي مشاركة جميع دول التحالف الإسلامي، موضحاً "الأمور في بداياتها، لكن أعتقد أن التحالف الإسلامي قد أبدى استعداده للتعاون مع المملكة لضرب الإرهاب في أي مكان بالعالم. أعتقد أن هذا الاستعداد لن يخذل السعودية في أي موقف، لمكافحة الإرهاب في أي مكان".
عشرات الآلاف من السوريين على الحدود التركية
في هذه الأثناء أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 15 ألف سوري هربوا من مدينة حلب، بسبب الهجوم العسكري للجيش السوري على المدينة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في تصريح بالبريد الإلكتروني لرويترز إنّ "الأمم المتحدة تحققت من أن 15 ألف شخص على الأقل يفرون من ريف حلب الشمالي، وهناك أنباء عن احتشاد عشرات الآلاف عند معبر حدودي مع تركيا".
وأضافت المتحدثة "المصادر المحلية تقول رغم أن الحدود التركية ما تزال مغلقة أمام حركة المدنيين. فإن من يحتاجون لرعاية طبية عاجلة يمكنهم تلقي العلاج في مستشفيات محلية في تركيا".
*الصورة: المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية أحمد عسيري/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659