بقلم علي قيس:
رحبت الولايات المتحدة بتعهّد الحكومة السعودية بتوسيع دورها في الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر اليوم الجمعة إنّه يتوقع "أن تساهم السعودية والإمارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد تنظيم داعش، بما في ذلك معركة استعادة مدينة الرقة".
وأضاف كارتر عقب مشاركته في محادثات بروكسل "سنحاول أن نتيح الفرص والقوة، خاصة للعرب السنّة في سورية الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش، لا سيما الرقة".
يشار إلى أن السعودية قد استأنفت مشاركتها في الضربات الجوية خلال الأسابيع القليلة الماضية في سورية.
وقالت السعودية إنها نفذت أكثر من 190 مهمة جوية في سورية رغم أنها ركزت جهودها العسكرية العام الماضي على الصراع في اليمن، حسب رويترز.
وتابع كارتر الذي التقي مسؤولين إماراتيين الجمعة أنّ "الإمارات تعهدّت أيضاً باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد".
إيران: تداعيات هذا التدخل لا يمكن التكهن بها
وكانت إيران قد حذرت من إرسال أي قوة إلى سورية. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ "إعلان بعض دول المنطقة إرسال قوات برية إلى سورية سيأتي بعواقب خطيرة"، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الثلاثاء الماضي.
وأوضح شمخاني أن "التواجد المحتمل لقوات برية لدول المنطقة، من دون طلب الحكومة السورية وموافقتها، يشكل خطراً لن تستطيع دول المنطقة وأوروبا أيضاً التكهن بتداعياته الأمنية".
نشاط التحالف الإسلامي قد يشمل الموصل
وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحافي السوري دريد البيك لموقع (إرفع صوتك) "أعتقد أنّه لا يحق لإيران الحديث عن هذا الموضوع، لأنّها وحتى الآن لم تتمكن مع حليفتها روسيا من ضرب داعش بشكل حقيقي. أعتقد أنّه يجب على العالم أن يفهم ويعترف أنّ من حق السعودية المشاركة في محاربة تنظيم داعش، سواء في سورية أو العراق، أو غيرها من الدول لأنها انتظرت كثيراً من دون نتيجة".
وتوقع البيك أن توسّع الرياض من مساحة العمليات العسكرية لتشمل العراق أيضاً. وأضاف "بلا شك، فإنّ عدم قدرة الحكومة العراقية على حماية حدودها من داعش" يمنح الحق للجيوش التي ستحارب داعش في سورية "بملاحقة عناصر التنظيم التي تهرب إلى الموصل".
وبحسب وسائل إعلام سعودية فإن الرياض تعتزم استضافة أول اجتماع للتحالف العربي الإسلامي ضد الإرهاب في آذار/مارس المقبل.
*الصورة: وزير الدفاع الأميركي في بروكسل/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659