متابعة جنى فواز الحسن:

يعمل موقع "فيسبوك" حالياً على تصعيد جهوده للتصدّي للإرهاب وذلك بالتعاون مع مسؤولين حكوميين للتحقّق والحدّ من المحتوى الذي يساند أو يروّج للإرهاب والتطرّف، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتأتي هذه الجهود بعد أن كان البيت الأبيض قد دعا مطلع العام الحالي شركات المعلومات والتواصل الاجتماعي "مايكروسوفت" و"آبل" و"غوغل" و"تويتر" و"دروب بوكس" و"فيسبوك" في اجتماع مع مسؤولي الأمن القومي ووكالات الاستخبارات الأميركية، لمناقشة أفضل السبل الكفيلة بوضع حد لنشاط المجموعات الإرهابية عبر الفضاء الالكتروني ومعرفة الممارسات التي تستخدمها تلك المجموعات في الدعاية والتجنيد.

وتعود الصحيفة إلى الاعتداء الذي شهدته ضاحية سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، حيث طلب مارك والاس، الذي يدير مشروعاً غير ربحي للتصدّي للإرهاب، من موظفيه أن يبحثوا في مواقع التواصل الاجتماعي عن حسابات للمشتبه بهم. فشل فريق والاس في المهمة الموكلة إليه لأنّ موقع "فيسبوك" كان قد أغلق حساب المتشددة تشفين مالك والذي كان مفتوحاً باسم مستعار، بعد أن ورد اسمها في التقارير الإخبارية.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء، بحسب الصحيفة، على أنّ "فيسبوك" أصبح أكثر تشدداً في سياسته المعتمدة تجاه المحتوى الذي يروّج أو يساند الإرهاب.

فريق مختص

وقد أصبح موقع "فيسبوك" أسرع في إزالة حسابات الأشخاص الذين يساندون الإرهاب وخصّص فريقاً مهمته التركيز على الترويج للخطاب الذي يتصدّى للإرهاب أو المحتوى الذي يعارض المجموعات الإرهابية كـ"الدولة الإسلامية" ويجرّدها من صدقيتها.

وقد اتّجه مسؤولون أميركيون إلى "وادي السيليكون" في الثامن من كانون الثاني/يناير 2016 للضغط في اتجاه تصعيد جهود مواقع التواصل الاجتماعي للتصدّي للإرهاب واجتمعوا مع رؤساء تنفيذيين معنيين ومن ضمنهم المسؤول التنفيذي في "فيسبوك" شيريل ساندبرج.

وبعد ذلك الاجتماع، دعت مؤسسة (الحدود الإلكترونية)، وهي منظمة غير ربحية، "فيسبوك" وشركات التكنولوجيا الأخرى ألا "يصبحوا عملاء للحكومة".

لكنّ "فيسبوك" ردّ بأنّ من واجبه "الحفاظ على شبكة تواصل اجتماعي آمنة".

وتدير نهج "فيسبوك" الجديد مونيكا بيكرت، التي كانت تعمل كمحققة فيديرالية، ويحدّد حالياً فريقها السياسة العامّة حول ما يمكن أن ينشر على موقع التواصل الاجتماعي.

وقالت بيكرت إنّ "فيسبوك" يعتمد عل مستخدميه للتبليغ عن المنشورات التي تخترق معاييره مثل "الصور التي تمجّد العنف". وأشارت إلى أنّ "فيسبوك" يتّخذ موقفاً حازماً تجاه الإرهاب والإرهابيين، "إذا أراد زعيم مجموعة بوكو حرام نشر صوراً لابنه البالغ السنتين من العمر مع بعض القطط، فهذا ليس مسموحاً".

وفي بعض الحالات، تستشير بيكرت الوكلاء القانونيين لـ"فيسبوك" ليحدّدوا ما إذا كان منشورٌ ما يتضمّن "تهديداً وشيكاً". ويتّخذ فريق "فيسبوك" القانوني الخيار المناسب حول ما إذا كان ينبغي تبليغ القوى الأمنية.

الصورة: "فيسبوك" أصبح أكثر تشدداً في سياسته المعتمدة تجاه المحتوى الذي يروّج أو يساند الإرهاب/shutterstock

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: