بقلم علي قيس:
شرعت القوات الأمنية بتطويق جزيرة الخالدية، المعقل الأخير الذي يستخدمه تنظيم داعش منطلقاً لتنفيذ عملياته باتجاه مدينة الرمادي. ويأتي ذلك بعد نجاح القوات العراقية في تحرير منطقة الحامضية شرقي المدينة، ورفع العلم العراقي على جسرها.
وتمتاز جزيرة الخالدية بوعورة مناطقها وكثافة بساتينها وهو ما يشكل تحدياً كبيراً أمام القوات العراقية. وإذا نجحت القوات العراقية بالسيطرة على جزيرة الخالدية، فهذا يعني السيطرة شبه الكاملة على جميع المناطق بين مدينتي الفلوجة والرمادي وحرمان تنظيم داعش من كل الطرق النيسمية التي توفرها له هذا المناطق.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي لموقع (إرفع صوتك) "بعد سيطرة قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب على شرق مدينة الرمادي، نفذت قيادة عمليات الأنبار عملية عسكرية إنطلقت صباح الثلاثاء، بإتجاه منطقة الحامضية شرقي المدينة. وتمكنت الفرقة العاشرة في الجيش والقوات المساندة لها، من الوصول إلى الأهداف التي حددتها قيادة العمليات المشتركة".
أهمية جسر الحامضية
وأضاف الزبيدي أن "العملية أسفرت عن تحرير الحامضية ورفع العلم العراقي على جسرها"، مشدداً على أهمية هذا الجسر بقوله "هذا إنجاز كبير، لأن هذا الجسر يربط بين ضفتي نهر الفرات، حيث شرق الرمادي وجزيرة الخالدية، التي يستخدمها العدو في إدامة زخم قطعاته. السيطرة على هذا الجسر قطعت كل الطرق لإمداد عناصر التنظيم".
وتابع المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن "عمليات تطويق جزيرة الخالدية اكتملت. وخلال الأيام القادمة سنشهد عملية تطهير الجزيرة، وبذلك يتم القضاء على أي تهديد للرمادي".
وحول القطعات التي ساهمت في عملية تحرير منطقة الحامضية، أوضح الزبيدي أنّه "كان هناك دور كبير لأفراد الهندسة العسكرية، حيث قاموا بفتح الطرق ورفع العبوات الناسفة وفك التلغيم، كما كان هناك إسناد ناري من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والتحالف الدولي".
الصورة: قوات عراقية في الرمادي/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659