متابعة خالد الغالي:
أعلن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن بلاده ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا دون طلب رسمي من الحكومة الليبية.
وما يزال الحوار بين الأطراف الليبية حول حكومة وحدة وطنية متعثرا.
وتتنازع الشرعية منذ أكثر من عام ونصف حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى متمركزة بمدينة البيضاء شرق البلاد.
وتتركز الجهود الدولية، دون جدوى لحد الساعة، على توحيد الحكومتين في حكومة وفاق وطني.
ورغم شن الولايات المتحدة لغارات جوية لاستهداف قيادات لداعش ووجود قوات خاصة فرنسية على الأرض، تقدم "الاستشارة للقوات الليبية" حسب تصريحات رسمية ليبية، فإن الدول الكبرى متفقة على عدم التدخل العسكري دون طلب من الحكومة الليبية.
وقال مزوار، الذي كان يتحدث من الرباط في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، إن المغرب "ضد أي تدخل إذا لم تكن السلطة (الليبية) قد طلبته. والأولوية يجب أن تعطى لإقامة حكومة تعمل لكي تكون المخاطب أمام المجتمع الدولي. على الليبيين بأنفسهم أن يطلبوا التدخل إن أرادوه. للتدخل إيجابيات، لكن أيضا سلبيات وهي الرفض الشعبي"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وطالب مزوار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا، وفق تقرير لمراسل راديو سوا من الرباط، أنس عياش.
من جهته، طالب وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي الفرقاء الليبيين بالإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني تتصدى للتنظيمات الإرهابية التي تسيطر على مناطق من البلاد.
واستطاع تنظيم داعش إيجاد موضع قدم له في ليبيا، وسيطر على مدينة سرت التي تبعد شرقا عن بـ450 كيلومترا العاصمة طرابلس.
وقال الجهيناوي في المؤتمر الصحافي "أنتم تعلمون أن هناك سلطتين متنازعتين في ليبيا، وفي غياب سلطة مركزية قوية فهذا يساعد على ترعرع التنظيمات الإرهابية".
* الصورة: يشتد الصراع منذ أكثر من عام ونصف بين حكومتين ليبيتين تتنازعان الشرعية، ووقعت بينهما مواجهات عسكرية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659