بقلم علي قيس: 

قُتل رئيس أركان عمليات منطقة الجزيرة العميد الركن علي عبود وآمر سرية الإسناد المقدم فرحان إبراهيم، بالإضافة إلى أربعة جنود في هجوم نفذه أربعة انتحاريين من تنظيم داعش، هاجموا مقر الفوج الثالث بالقرب من سد حديثة غرب العراق الثلاثاء.

فيما قتل 27 شخصاً على الأقل، وأصيب حوالي 40 بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف الاثنين، استهدف مجلس عزاء لأحد مقاتلي الحشد الشعبي، في قضاء المقدادية، بمحافظة ديالى.

وحذر خبراء أمنيون من تصاعد حدة العمليات التي قد يشنها عناصر تنظيم داعش خلال الأيام المقبلة. وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي لموقع (إرفع صوتك) إن "هذه العمليات تحمل رسالة مفادها، كلما اقتربت القوات الأمنية من عملية تحرير الفلوجة، كلما صعد التنظيم من هجماته. كما أنّها رد فعل للخسائر التي مني بها التنظيم خلال الأشهر الأخيرة، لكن هذا لا يعني أن لدى داعش القابلية على الإمساك بزمام الأمور على الأرض".

وحول أسباب زيادة الخروقات في الآونة الأخيرة، أوضح الهاشمي أن "القوات الأمنية العراقية المشتركة أنهكتها المعارك الطويلة دون استراحة أو إعادة هيكلة، كذلك فإن داعش غيّر تكتيكه وبدأ يقاتل في المناطق التي خسرها، بطريقة الخلايا النائمة، كما حدث في أبو غريب، أو تنفيذ عمليات انتحارية في المناطق المحتقنة طائفياً، لخلق الفوضى فيها".

ودعا الهاشمي إلى تكثيف الجهد الإستخباراتي، واعتماد العمليات الأمنية الاستباقية. وتابع "لا تزال الجهود الاستخباراتية والمعلوماتية التي تتنبأ بالقادم من داعش ضعيفة جداً، ولم تصل إلى مستوى التحديات".

الأباتشي تشترك في تحرير الموصل

في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاثنين، أن الأميركيين يريدون زيادة دعمهم العسكري للقوات العراقية، من أجل استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش.

وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون مع رئيس هيئة أركان الجيوش جو دنفورد، نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، "ننوي القيام بالمزيد لجهة حجم وأنواع الأنشطة العسكرية".

ويعرض العسكريون الأميركيون على بغداد قدرات قدمت سابقاً في معركة الرمادي لكنها لم تستخدم في نهاية المطاف كما قال كارتر.

وتتضمن القدرات المقترحة تدخل مروحيات هجومية من طراز أباتشي، ووضع مستشارين عسكريين على مقربة أكثر من خط الجبهة.

من جهته أكد الجنرال دنفورد أن العسكريين الأميركيين يعملون في الوقت الحاضر مع العسكريين العراقيين، لمعرفة كيف يمكنهم المساهمة في تسريع الحملة العسكرية، لاستعادة الموصل.

وقال الجنرال دنفورد إن "العمليات ضد الموصل قد بدأت".

وأضاف "بعبارات أخرى إننا في هذه اللحظة بصدد عزل المدينة، والأمر سيان بالنسبة للرقة" التي أعلنها الجهاديون عاصمة لهم في سورية.

وتابع أن هجوم الموصل "لن يكون في مستقبل بعيد جداً".

الصورة: عناصر في الشرطة العراقية في المقدادية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: