متابعة خالد الغالي:

تسارعت، بشكل ملفت خلال الأيام الأخيرة وتيرة تحركات الدول الغربية بخصوص الملف الليبي.

فبعد أقل من أسبوع على نشر صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً قالت فيه إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تخوض "حرباً سرية" ضد تنظيم داعش في ليبيا، جاء الدور على ألمانيا التي تم الكشف عن عزمها تدريب القوات الليبية على الأراضي التونسية.

أكد الخبر، اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في مقابلة مع وكالة الأنباء التونسية الرسمية، ونشرت مقتطفات منها وكالة رويترز.

وقبل ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده سترسل بدورها قوات إلى تونس، بهدف منع دخول مقاتلي التنظيم المتشدد إلى الأراضي التونسية عبر الحدود مع ليبيا.

وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، في المقابلة الصحافية "سنشارك في تكوين نواة للأمن والجيش الليبيين في تونس. هذا من واجبنا وسنساعد ليبيا على إنجاز ذلك"، كاشفاً عن وجود مناقشات بين تونس وألمانيا بشأن تدريب قوات ألمانية لقوات الجيش والأمن الليبية في بلاده.

أما وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون فقال الاثنين أمام البرلمان "يتحرك الآن فريق تدريبي يضم 20 جندياً من لواء المشاة الرابع إلى تونس للمساعدة على التصدي للعبور غير القانوني للحدود من ليبيا ودعم السلطات التونسية"، وفق ما نقلته رويترز.

وتابع فالون "أنا قلق للغاية من انتشار داعش على الساحل الليبي. ولهذا نساعد بشكل عاجل على تشكيل حكومة ليبية جديدة".

لكن الوزير نفى أن تكون بلاده عازمة على نشر قوات برية لأداء مهام قتالية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً أكدت فيه وجود قوات فرنسية خاصة في ليبيا من أجل تنفيذ عمليات سرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. وتشمل هذه العمليات ضربات موجهة متفرقة تستهدف زعماء التنظيم المتشدد.

وأقرت قيادة القوات الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً بوجود هذه القوات، لكنّها أكدت أن "المجموعة العسكرية الفرنسية الموجودة في بنغازي هي مجرد مستشارين عسكريين والذين يقدمون الاستشارات للجيش الليبي الوطني في حربه ضد الإرهاب، لكنهم لا يحاربون مع القوات الليبية".

*الصورة: قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: