بقلم علي قيس:
قتلت قوات الأمن الأردنية سبعة متشددين إسلاميين في مدينة إربد الشمالية قرب الحدود مع سورية، واعتقلت 13 مسلحاً آخر فيما قتل ضابط من الشرطة الأردنية في العملية الأمنية التي بدأت مساء الثلاثاء وانتهت بحلول الفجر واستهدفت أعضاء في تنظيم داعش. وأصيب خمسة من أفراد الأمن الأردني ومدنيين اثنين صادف مرورهما أثناء المواجهات.
وأعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية الأربعاء، إحباط مخطط للتنظيم، ضد أهداف مدنية وعسكرية في الأردن.
وقالت الدائرة في بيان إنّها "تمكنت بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة ومنذ وقت مبكر من إحباط مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابة داعش الإرهابية، كان يهدف للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة وزعزعة الأمن الوطني".
وأشار بيان المخابرات الأردنية إلى أن القتلى السبعة كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ويطلقون النار على قوات الأمن. وتم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق كانت بحوزتهم.
وتشهد مدينة إربد الواقعة على مقربة من الحدود السورية، عمليات تسلل، سواء بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة في سورية أو لتهريب الأسلحة.
الأمن الأردني يعيد النظر بإجراءاته
عضو مجلس النواب الأردني محمود خرابشة أكد بدوره أن هذه العملية تعكس تطوراً نوعياً في عمل المجموعات المسلحة. وقال لموقع (إرفع صوتك) "رغم الإمكانية الاستخبارية والكفاءة العالية للأجهزة الامنية والعسكرية الأردنية، إلا أنها ستعيد النظر بالتطور النوعي الذي طرأ على عمل التنظيمات المسلحة".
وأضاف خرابشة أن "وجود الأردن في منطقة ملتهبة يحيط بها الإرهاب من كل جانب جعل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مستعدة بشكل مستمر. كما أنها تمكنت ومن خلال الجهد الاستخباري من إحباط الكثير من المحاولات في المرحلة السابقة".
وحول الحصيلة التي انتهت عندها المواجهات المسلحة، في مدينة إربد شمال المملكة، أوضح عضو مجلس النواب الأردني أن "المواطن كان له دور كبير في دعم القوات الأمنية وتقليل الخسائر إلى أضيق النقاط من خلال المعلومات التي قدمها. كان من الممكن أن يكون حجم الخسائر بين صفوف القوات الأمنية أكبر بكثير مما حصل، خصوصاً وأن جميع الذين تم قتلهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ومستعدين لتفجيرها لاستهداف القوات الأمنية".
وأنهى عضو البرلمان الأردني محمود خرابشة حديثه بالتشديد على قدرة أجهزة الأمن الأردنية في مواجهة التنظيمات المسلحة بقوله "لدينا أجهزة أمنية قادرة على رصد المعلومات، ومتابعة التنظيمات، وكشف خططها وأهدافها في الوقت المناسب، بالتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية، وفعلا تم إفشال الكثير من العمليات التي استهدفت زعزعة الأمن في المملكة".
الصورة: عناصر من القوات الأردنية الخاصة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659