صنعاء - بقلم غمدان الدقيمي:

أوضح مصدر محلي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن أن تنظيم القاعدة أغلق مكتب شركة "واي يمن" للهاتف النقال في المدينة يوم الأربعاء بسبب رفض الشركة دفع مبلغ مالي كبير مقابل الاستمرار في عملها، فيما ندّد الحوثيون بتصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله اللبناني منظمة إرهابية.

وقال الصحافي اليمني عماد الديني، من مدينة المكلا لموقع (إرفع صوتك) إنّ “القاعدة تعبث بكل شيء في مدينتنا، على مرأى ومسمع من الجميع، فيما لم يحرك التحالف العربي والمجتمع الدولي ساكناً".

وأضاف الديني "خلال أسبوع واحد، أغلق التنظيم الإرهابي مكاتب شركتين للهاتف النقال (سبأفون، وواي)، وهم يديرون كل شيء في المدينة، بينما التحالف العربي نفذ غارة جوية واحدة مشكوك بأمرها"، في إشارة إلى الغارة الجوية للتحالف التي دمرت مساء الثلاثاء مستودعات أسلحة تابعة للقاعدة، في منطقة فلك شرقي مدينة المكلا، الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ مطلع نيسان/أبريل 2015.

نقابة الصحافيين محتلة

وحملت نقابةُ الصحافيين اليمنيين السلطات الرسمية في مدينة عدن الجنوبية – العاصمة المؤقتة للبلاد- مسؤولية استمرار احتلال مقرها في المدينة الساحلية منذ شهور من قبل مجاميع مسلحة، مستغربةَ صمت الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً.

وقالت النقابة في بيان حصل موقع (إرفع صوتك) على نسخة منه “مجاميع مسلحة تقوم باستحداث البناء في مقر فرع النقابة بعدن وسط مماطلة وتخاذل من السلطات الأمنية هناك، التي لم تحرك ساكناً رغم معرفتها بهوية المسلحين”.

وناشدت النقابة الرئيس هادي ونائبة التوجيه باتخاذ ما يلزم لاستعادة مقرها وتوفير الحماية لكافة الصحفيين في البلاد. وكان نائب الرئيس، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، جدد منتصف كانون الثاني/يناير الماضي التزام حكومته بحرب دون هوادة، ضد الجماعات الإرهابية، مؤكداً حتمية المواجهة الحكومية مع تنظيمي القاعدة وداعش.

 وتشهد مدينة عدن ومحافظات جنوب وشرق البلاد انفلاتاً امنياً غير مسبوق، ازداد خلاله نفوذ التنظيمات الجهادية المتمثلة في القاعدة وداعش، التي كثفت خلال الأشهر الأخيرة عملياتها الإرهابية الدامية، كاشفةً عن ضُعف قدرات الحكومة اليمنية، في تأمين المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

إدانات حوثية

وفي شأن آخر، دانت جماعة الحوثيين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إغلاق واستهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر غربي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الخاضعة لسيطرة الجماعة في العاصمة صنعاء، عن مصدر مسؤول في اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة قوله إن “عمليات الاستهداف السابقة للميناء كانت تتم بعد إجراءات مماثلة لما تم يوم أمس”.

وبدأت بحرية التحالف العربي بقيادة السعودية مساء أمس مناورات عسكرية بالقرب من ميناء الحديدة الساحلية، بعد أن طلبت من كافة السفن مغادرة الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ منتصف تشرين أول/أكتوبر 2014.

كما دان المجلس السياسي للحوثيين –أعلى سلطة للجماعة- بشدة قرار مجلس التعاون الخليجي الذي اعتبر "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، معتبراً أن القرار "يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي".

وأعلنت الجماعة في بيان صادر باسم المجلس، "تضامنها ووقوفها الكامل" مع حزب الله في وجه ما وصفتها بـ "الهجمة الأميركية الإسرائيلية السعودية وأزلامها".

ولم يصدر أي تعليق حتى اللحظة على القرار الخليجي من الحكومة اليمنية، التي اتهمت في وقت سابق من شهر شباط/فبراير الماضي، حزب الله  بالمشاركة في القتال إلى جانب جماعة الحوثيين، وأعلنت نيتها التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول تورط الحزب بصورة مباشرة في مساندة الجماعة.

غارات جوية ومواجهات دامية

 في هذه الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غاراتها الجوية في عدد من محافظات البلاد. آخر الغارات ضربت صنعاء وصعدة وحجة، فضلاً عن اللواء 22 حرس جمهوري في منطقة الجند الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومعسكر النجدة في الحوبان، واللواء 35 مدرع، وموقع عسكري في جبل العلا شرقي وغرب مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد.

ونفذ الطيران الحربي خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة استهدفت معاقل الحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، وجبل الثعالب بمنطقة قيفة، وسط محافظة البيضاء.

إلى ذلك، قتل 4 مدنيين بينهم امرأة وأُصيب 10 آخرون بقصف صاروخي ومدفعي عشوائي خلال اليومين الماضيين من جانب الحوثيبن وحلفائهم، على أحياء سكنية وسط مدينة تعز، وفقاً لمصادر إعلامية موالية للحكومة.

وأعلنت ذات المصادر أن 7 مسلحين حوثيين قتلوا وأٌصيب 16 آخرين بمواجهات وقصف للطيران الحربي أمس، فيما أٌصيبَ 5 من القوات الحكومية واللجان الشعبية المحلية في المواجهات.

كما قُتل 10 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم في هجومين منفصلين شنهما خصومهم المحليين على نقطتين عسكريتين في منطقة قيفة التابعة لمديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، أعقبهما مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل شخص من حلفاء الحكومة وجرح 4 آخرين.

*الصورة: دخان يتصاعد في اليمن/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: