بقلم علي قيس:
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض أطراف مدينة دوما لقصف جوي الجمعة، للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية قبل أقل من أسبوع، ما تسبب بمقتل شخص.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها، غارتين على أطراف مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل شخص، لم يعرف إذا كان مدنياً أم مقاتلاً".
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه الغارات هي الأولى على الغوطة الشرقية، منذ سريان الهدنة، بموجب اتفاق لوقف الأعمال القتالية في مناطق سورية عدة.
وتعد مدينة دوما من أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ويسيطر عليها جيش الإسلام، الفصيل المعارض النافذ والموقع على اتفاق الهدنة من خلال الهيئة العليا للمفاوضات.
روسيا تراقب وتخترق
في هذه الأثناء، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، أن هناك خروقات كثيرة للهدنة. وقال لموقع (إرفع صوتك) "لم يكن هذا الخرق هو الوحيد. كانت درجة الالتزام باتفاق الهدنة في اليوم الأول جيدة، ثم بدأت الخروقات بالتصاعد، بعضها نفذها الطيران الروسي، والقسم الآخر نفذها النظام السوري والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه".
ولفت البحرة إلى وجود خلل في اتفاق الهدنة، موضحاً "يكمن الخلل في أن أحد الدول الراعية والمراقبة للاتفاق، هي بنفسها تقوم بخرق الهدنة"، في إشارة إلى روسيا.
وتابع عضو الهيئة السياسية "حتى الآن لا يوجد نظام رقابي فعلي يراقب ويحدد الجهات المخترقة للهدنة. وهناك إثباتات موجودة لتلك الخروقات، والتي سقط جراءها حتى الآن أكثر من 40 قتيلاً".
واختتم البحرة حديثه بالقول "بشكل عام مستويات العنف أقل من قبل، لكن لا يمكننا أن نقول أن الاتفاق ينفذ بنوايا حسنة. نأمل أن تدفع الدول الراعية إلى الالتزام الكامل به. وسنشاهد خلال الأيام القادمة إن كان هناك توجه لذلك بالفعل".
ودخل اتفاق الهدنة بعد اتفاق أميركي - روسي حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة صباح السبت.
الهدنة لا تشمل داعش والنصرة
ويستثني اتفاق الهدنة تنظيم داعش وجبهة النصرة من وقف إطلاق النار، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عملياً على الجزء الأكبر من ريف دمشق ومحافظة درعا جنوباً وريفا حمص وحماة الشماليين ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت قوة المهام المشتركة أن الولايات المتحدة وحلفاءها في العراق وسورية نفذوا 29 ضربة جوية ضد تنظيم داعش يوم الأربعاء. وقالت القوة في بيان إن ثماني ضربات جوية نفذت في أربع مدن في سورية، استهدفت وحدات تكتيكية ودمرت مباني وأسلحة ومعدات اتصالات وغيرها من الأهداف.
*الصورة: "لا يمكننا أن نقول أن الاتفاق ينفذ بنوايا حسنة"/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659