بقلم علي قيس:

أصدرت قيادة عمليات محافظة نينوى تعليمات لسكان الموصل، تضمنت الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها عند بدء العمليات العسكرية، مؤكدة أن القصف الجوي "لم ولن يستهدف المدنيين". فيما أكدت مصادر من داخل مدينة الموصل أن المواطنين سارعوا إلى الأسواق للتبضع، استجابة للتعليمات التي تلقوها.

موقع (إرفع صوتك) ينقل هذه التعليمات ويستعرض رد فعل أهالي الموصل حول هذه التعليمات.

تعليمات لأهالي الموصل

تضمنت التعليمات التي أصدرتها قيادة عمليات نينوى الإرشادات التالية:

- وضع الأشرطة اللاصقة على النوافذ، على شكل حرف (X) ثم علامة زائد (+)، ثم إسدال الستائر.

- فصل أنبوبة الغاز تماماً، ويفضل إخراجها خارج المنزل.

- الاحتفاظ بإنارة احتياطية، والاحتفاظ بقطع قماش مبللة ونظيفة.

- عدم التجمهر والتجمع أثناء أو بعد القصف الجوي، لمدة نصف ساعة على الاقل.

- يفضل عدم قيادة المركبات إلا للضرورة القصوى.

-  إغلاق صنابير المياه (الحنفيات) الموجودة داخل المنزل بصورة محكمة.

-  جمع الأوراق والمجوهرات والأشياء الثمينة، في مكان آمن وسري.

-  يفضل وجود راديو يعمل بالبطارية، لمتابعة التعليمات والتوجيهات التي ستبثها إذاعة القيادة.

- يفضل النزول الى أوطئ الطوابق في البناية، والبقاء قرب الجدران لا في منتصف الغرفة.

- عدم استخدام المصاعد الكهربائية مطلقاً.

-  عدم الوقوف على أسطح المباني.

-  الحفاظ على الهدوء، وإقناع الأطفال أن الأمر مجرد لعبة، أو صوت الرعد قبل هطول الامطار.

-  الابتعاد عن النوافذ الأمامية المواجهة للشارع قدر الامكان.

- الاحتفاظ بضمادات ومواد تعقيم ومواد إسعافات أولية، في غرفة ثانية (تذكر إن مطهرات الجروح "السبيرتو" و"الكحول الطبي" هي مواد سريعة للاشتعال).

- عند وصول القوات العسكرية لا تحاول التقرب منهم بسرعة، لأي سبب، إلا بعد استحصال الإذن من الرامي الموجود على قمة العجلة العسكرية، وبعد استحصال الموافقة، لا تقترب منهم أكثر من مسافة 25 متراً (أي مسافة 10 سيارات صغيرة)، ولا تقم بأي حركة سريعة أو مفاجئة.

- أفضل طريقة لإخماد النار المشتعلة في شخص هي لفهُ ببطانية أو قطعة قماش كبيرة وبسرعة.

- إذا كان أحد الموجودين حولك يعاني من الصدمة، حاول ضمهُ والطلب منه أن يتنفس داخل كيس ورقي، إن أمكن.

- أخواتنا من النساء، نرجو عدم الصراخ قدر الإمكان، حفاظاً على نفسية الأطفال، والتوكل على الله سبحانه، والتيقن أن القصف لن يستهدف المدنيين بصورة متعمدة مطلقاً.

- عدم استخدام الهواتف النقالة إلا للضرورة القصوى، أو للتبليغ عن وجود جيوب إرهابية في مناطقكم، (سيتم نشر أرقام هواتف ساخنة مخصصة لهذا الأمر قريباً).

- الاحتفاظ بكمية من مياه الشرب (10 لترات لكل فرد بالغ، و4 لترات لكل طفل دون 12 سنة). نذكركم ونطمئنكم أن القصف الجوي لم ولن يستهدف المدنيين بتاتا.

- البقاء داخل المنازل قدر الامكان.

- كونوا حذرين بشأن الأخبار والشائعات التي سيحاول التنظيم المعادي نشرها، أثناء بدء الصفحة البرية... لا تصدق كل ما تسمع... الجانب الأكبر مما ستسمع سيكون مجرد إشاعة موجهة.

البحث عن ممرات آمنة

مواطن من سكنة مدينة الموصل اختار لنفسه اسم أبو عبد الله، قال بدوره، إن "بعض العوائل القاطنة في مركز المدينة، بدأت بالتوجه نحو الأحياء الواقعة على أطراف الموصل، بانتظار فتح ممرات آمنة للهروب إلى خارج المدينة".

وتابع في حديثه لموقع (إرفع صوتك)، "أكثر ما تخشاه العوائل هو القصف بالخطأ، وحالة الخوف التي سيمر بها الأطفال، لذلك هي تسعى للحصول على ممرات آمنة للهرب بأسرع وقت ممكن".

مواطن موصلي آخر، رفض الكشف عن اسمه خوفاً من تنظيم داعش، قال لموقع (إرفع صوتك) إن "أهالي المدينة تلقوا عبر وسائل الاعلام توجيهات تضمنت وضع الأشرطة اللاصقة على النوافذ على شكل حرف (X)، والاحتفاظ بإنارة احتياطية، وضرورة وجود راديو يعمل بالبطارية" وغيرها من التعليمات.

وأضاف المواطن الذي يسكن حي الزهور في الجانب الأيسر (الشرقي) من المدينة، "على إثر تلك التعليمات شهدت أسواق الموصل حركة تبضع للمواد التي ذكرت في البيان".

وأردف قائلاً "رغم تخوف الناس من ما قد تشهده المدينة من قصف ودمار جراء العمليات العسكرية، ولكن المواطنين متلهفون لبدء تلك العمليات، للخلاص من ظلم تنظيم داعش".

*الصورة: جندي عراقي في مدخل قاعدة عمليات التحرير في مخمور قرب الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: