بقلم حسن عبّاس:
كشف مسؤولون يمنيون الأحد أن مسلّحين قاموا بخطف كاهن هندي من دار للمسنين في اليمن يوم الجمعة الماضي، خلال هجوم لم تعلن أيّة جهة عن مسؤوليتها عنه.
وقائع الهجوم
وفي الوقائع، هاجم المسلّحون نهار الجمعة الماضي داراً للمسنّين في جنوب اليمن بعد أن قتلوا 15 شخصاً على الأقل.
ووقع الهجوم بعد أن زعم أربعة مسلحين أنهم أقارب أحد النزلاء واقتحموا المكان وقتلوا أربع راهبات هنديات وامرأتين يمنيتين تعملان في الدار وثمانية مسنين وحارساً.
وكان أحد المصادر قد قال بعد وقوع الهجوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجمين "متطرفون" واتهم داعش بارتكاب الاعتداء.
وأعلنت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج على حسابها على تويتر أن مواطناً هندياً يدعى الأب توم أوزهوناليل "اختطف على يد إرهابيين في اليمن".
وأضافت أن المسؤولين في دولة جيبوتي المجاورة يحاولون التأكد من مكان الأب أوزهوناليل "حتى نستطيع تأمين الإفراج عنه".
وأكد مسؤولون في مدينة عدن الجنوبية اختطاف الكاهن وقالوا إن السلطات تحقق في الهجوم.
البابا يطلق صرخة
وأثار الهجوم موجة انتقادات واسعة من بينها انتقادات من جانب البابا وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأدان البابا فرنسيس الهجوم بشدّة واستنكر "لامبالاة العالم" حياله. ووصف الراهبات بـ"شهيدات اليوم" لأنهنّ ضحايا لكل من القتلة وحالة اللامبالاة العالمية.
وقال في عظته التي ألقاها يوم الأحد أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "هنّ ضحايا لهجوم مَن قتلوهن وهنّ أيضاً ضحايا للامبالاة وللتجاهل الذي أصبح سمة عالمية. لا يعبأ بهنّ أحد".
وقال مسؤولون يمنيّون إن الدافع وراء الهجوم لم يُعرف حتى الآن. ووصفت حكومة الرئيس هادي الهجوم بأنه عمل إرهابي.
الإرهاب يتفشّى
ووعد الرئيس هادي مراراً بإعادة الأمن إلى عدن، لكنه لم يحقق نجاحاً يذكر حتى الآن.
فقد ازداد نفوذ داعش في عدن خلال الأشهر الماضية. وكثف تنظيما القاعدة وداعش هجماتهما في المدينة، برغم جهود الحكومة والتحالف العسكري، الذي تقوده السعودية لتأمين المدينة التي استعادتها من الحوثيين في تموز/يوليو 2015، بعد أشهر من المعارك.
وفي17 شباط/فبراير الماضي أعلن داعش مسؤوليته عن اعتداء انتحاري أودى بحياة 14 جندياً.
وأدى هذا الوضع المتردي إلى سحب منظمات الإغاثة الدولية معظم موظفيها الأجانب من اليمن وحصر عملها بنطاق ضيّق من خلال موظفين محليين.
الصورة: نقطة تفتيش تابعة للقوات اليمنية الموالية لهادي في عدن/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659