صنعاء- بقلم غمدان الدقيمي:
صنفَ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين وحزب الله “جماعات إرهابية” في منزلة واحدة مع تنظيمي القاعدة وداعش، مقترحاً تشكيل جبهة مُوحَدة لمواجهة هذا التطرف.
وفي كلمته اليوم الاثنين أمام الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الإسلامية حول فلسطين والقدس في جاكرتا، قال هادي “هناك تطرف إرهابي سُني متمثل في القاعدة وداعش، وتطرف إرهابي شِيعي في حزب الله والحوثيين، أنهك الأمة الإسلامية وساهم في إبطاء تقدمها ونهضتها”.
وأضاف “كلاهما تطرف، ينبغي تضافر الجهود الإسلامية والدولية لإيقافهما وتخليص الشعوب من ضررهما البالغ”.
ودعا هادي كافة الدول الإسلامية إلى “الانخراط في جبهة مُوحَدة لمواجهة ذلك التطرّف”، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية التابعة للحكومة.
وقال الرئيس اليمني، المعترف به دولياً، إن قواته المدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية، قطعت أشواطاً كبيرةً في مسيرة استعادة الدولة من “المليشيات الانقلابية”، في إشارة إلى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.
وتعهد هادي بالمضي قدما لتحقيق أحلام اليمنيين في تنفيذ مخرجات حوارهم الوطني الشامل واستعادة دولتهم ونيلهم حياة كريمة.
وتخوض الحكومة اليمنية المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية حرباً مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق منذ نحو عام.
رد الحوثيين
من جهتهم، يرى الحوثيون (أنصار الله) أنهم مكون سياسي مشارك في العملية السياسية ولا يوجد وجه للمقارنة بينهم وبين القاعدة أو داعش.
الدكتورة حليمة جحاف، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، قالت لموقع (إرفع صوتك) إن “هادي ليس الشخص الذي يستطيع تصنيف جماعة بعينها إرهابية. هو يحاول أن يبرر لنفسه هذا العدوان (العمليات العسكرية العربية) على أنصار الله (الحوثيين)”.
وتابعت جحاف “منهجية القاعدة وداعش مختلفة تماماً عن منهجية أنصار الله التي هي جماعة تدعو إلى المدنية ومكون سياسي شارك في العملية السياسية بجميع مراحلها، ولا وجه للمقارنة”.
وأضافت “تصنيف هادي هو للهروب من اتهامه باستخدام الجماعات الإرهابية وانتشارها في عصره بشكل كبير”.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حزب الله اللبناني بالمشاركة الصريحة في القتال إلى جانب حلفائهم الحوثيين في اليمن. وفي وقت سابق من شهر شباط/فبراير الماضي، قالت الحكومة إنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول تورط الحزب بصورة مباشرة في مساندة الجماعة.
وكان مجلس التعاون الخليجي اصدر قراراً مطلع آذار/مارس الجاري اعتبر فيه "حزب الله" منظمة إرهابية، وهو القرار الذي أدانه الحوثيون، واعتبروا أنه “يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي”.
يأتي هذا وقت تشهد مدينة عدن –العاصمة المؤقتة للبلاد- ومحافظات جنوب وشرق اليمن انفلاتاً امنياً غير مسبوق، ازداد خلاله نفوذ التنظيمات الجهادية مثل القاعدة وداعش، التي كثفت خلال الأشهر الأخيرة عملياتها الإرهابية الدامية، كاشفةً عن ضُعف قدرات الحكومة اليمنية، في تأمين المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
ويسيطر تنظيمي القاعدة وداعش، على مساحات واسعة في محافظات حضرموت وشبوة وابين الجنوبية.
الصورة: جنود يمنيون/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659