بقلم حسن عبّاس:
اختبر الحرس الثوري الإيراني صباح الأربعاء صاروخين باليستيين. وقال قائد وحدات الصواريخ فيه إن صواريخ إيران المتوسطة المدى مصممة لتكون قادرة على ضرب إسرائيل.
تفاصيل التجارب الإيرانية
وذكرت وكالتا الأنباء الإيرانيتان "فارس" و"تسنيم" أن الحرس الثوري الإيراني أطلق الأربعاء صاروخين باليستيين من شمال إيران وأنهما أصابا هدفين في جنوب شرق البلاد على مسافة 1400 كيلومتر.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي "تم إطلاق صاروخي قدر-أتش وقدر-أف اليوم. ودمّرا الأهداف والمواقع المحددة".
وكانت إيران قد أجرت الثلاثاء تجارب إطلاق صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى في إطار تدريبات عسكرية كبيرة أطلق عليها اسم "اقتدار الولاية".
وأجريت الاختبارات من مواقع عدة من البلاد تحت إشراف "الحرس الثوري والقوة الجوفضائية"، بحسب الإعلام الإيراني. وقال الحرس الثوري الإيراني إن القصد منها هو "إظهار قوة الردع لإيران... وقدرتها على التصدي لأيّ تهديد".
ويُنظر إلى اختبارات الصواريخ الباليستية كطريقة يظهر فيها الجيش الإيراني أن الاتفاق النووي لن يؤثر على خططه.
إشارة إلى إسرائيل
وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لإطلاق صاروخين من موقع البرز الشرقية، شمال شرق إيران. وتبعد أقرب نقطة في إيران إلى تل أبيب والقدس نحو ألف كيلومتر.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن قائد وحدة بطاريات الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن "السبب وراء وضع تصميم لصواريخنا بمدى 2000 كيلومتر هو أن تكون قادرة على ضرب عدونا النظام الصهيوني من على مسافة آمنة".
ونقلت وكالة فارس عن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي قوله إن "الصاروخين اللذين أطلقا اليوم هما نتيجة العقوبات. العقوبات ساعدت إيران على تطوير برنامجها الصاروخي".
والحرس الثوري يتبع بشكل مباشر للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، ولديه في ترسانته عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وأعلن حاجي زاده أن "أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأوا باستهداف أمن الشعب الإيراني بعد الاتفاق النووي". وأضاف أن الهدف من هذه التجارب هو "رفع الجهوزية وقدرات الوحدات والقواعد الصاروخية للحرس الثوري في كافة أنحاء البلاد".
أميركا قد تتحرّك
ولم يعلّق أيّ مسؤول إسرائيلي على التجارب الصاروخية الإيرانية. فيما قالت الولايات المتحدة، على خلفية التجربة الأولى، إنّها ستثير أمر التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران في مجلس الأمن الدولي.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان إن المشرّعين سيسعون إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران من جانب واحد.
وقبل شهرين فرضت واشنطن عقوبات على شركات وأفراد لهم صلة ببرنامج إيران الصاروخي بسبب اختبار أجرته إيران على صاروخ متوسط المدى في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015.
ويسري على برنامج إيران الصاروخي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يدعو طهران إلى عدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وتقول إيران إن صواريخها للردع التقليدي فقط.
أما اليوم، فقد أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من القدس أن الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكّد قيام إيران بتجارب إطلاق صواريخ باليستية.
وجاءت تصريحات بايدن بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي عارض بشدة الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بايدن "أودّ أن أؤكد مجدداً، لأني أعلم أنه لا تزال هناك شكوك لدى البعض، أننا سنتحرك في حال خرقوا فعلياً الاتفاق (النووي)".
وأضاف "سنتحرك أينما لاحظنا نشاطاً"، مشيراً إلى احتمال أن تكون الأنشطة الإيرانية قد انتهكت الاتفاق النووي.
الصورة: صاروخ إيراني/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659