بقلم حسن عبّاس:
"معلومات استخبارية في غاية الأهمية قد تنجز ما لم تستطع العمليات العسكرية ضد داعش إنجازه حتى اللحظة. حصول شبكة سكاي نيوز على بيانات مفصّلة لـ22 ألف من عناصر داعش قد يكون إنجازاً في طريق القضاء على هذا التنظيم المتطرّف".
هكذا قدّمت محطة سكاي نيوز عربية، في تقرير إخباري، خبر حصول شبكة سكاي نيوز على آلاف الوثائق التي تحوي أسماء 22 ألف منتسب إلى التنظيم المتشدد في 55 دولة.
خرق أمني كبير
وذكرت محطة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية أنها تسلمت هذه الوثائق من منشقّ عن داعش سرقها من قائد قوات الأمن الداخلي في التنظيم، وهي وحدة يُقال إنه عُهدت إليها مهمّة حماية أسرار التنظيم الأساسية والهامة.
وقالت إنّها أبلغت السلطات بأمر الوثائق التي وصلتها على ذاكرة بيانات، مضيفةً أن الرجل الذي قال إن اسمه أبو حامد سلم ذاكرة البيانات لأحد صحافييها في تركيا.
وكان أبو حامد مقاتلاً في صفوف الجيش السوري الحرّ قبل انضمامه إلى داعش، وقال إن ما رآه داخل التنظيم دفعه إلى الانشقاق عنه، متحدثاً عن "انهيار المبادئ الإسلامية" داخل التنظيم.
كنز معلومات
وأشارت سكاي نيوز إلى أن البيانات المسرّبة هي استمارات انتساب إلى داعش ملأها أشخاص من 55 بلداً.
وبحسب صور نشرتها سكاي نيوز تشتمل الاستمارات على 23 خانة تُظهر اسم المنتسب إلى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي واسم أمه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته وحالته الاجتماعية وعنوانه وهاتفه ومكان إقامته وعمله السابق ومهاراته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة.
وتبيّن أن بعض أرقام الهواتف في القائمة لا يزال مستخدماً بالفعل.
كما تشتمل الاستمارات على معلومات عمّا إذا كان للمنتسب خبرات قتالية سابقة وعن الدول التي سافر إليها وكم مكث في كلّ منها والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى، وعمّا إذا كان لديه "تزكية" من شخص في التنظيم.
ومن الأسئلة الواردة في الخانات أيضاً "هل سبق لك الجهاد وأين؟" وهل يريد صاحب الطلب الانتساب "كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي".
معلومات لم تكن معروفة
وقالت سكاي نيوز إن هناك أسماء معروفة، لكن الوثائق قد تساعد أيضاً في التعرف على متطرفين لم يكونوا معروفين من قَبل للسلطات في بلدانهم.
ووردت في الوثائق أسماء جهاديين معروفين مثل عبد الماجد عبد الباري، مغني الراب البريطاني السابق الذي نشر صورة شخصية على حسابه على تويتر وهو يحمل رأساً مقطوعاً.
لكنّها كشفت أيضاً عن هويات عدد من المقاتلين لم تكن معروفة سابقاً، وهم موجودون في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما كشف ملف عثر عليه ضمن الوثائق، يحمل اسم "الشهداء"، عن هويات المنضمين إلى التنظيم الذين يرغبون في تنفيذ هجمات انتحارية، وقد تم تدريبهم للقيام بهذه المهمة.
الصورة: تسليم وثائق سرية/Shutterstock
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659