صنعاء- إرفع صوتك- غمدان الدقيمي:

واصلت القوات الحكومية المسنودة بمقاتلين محليين في مدينة تعز تقدمها، وسط انهيار مفاجئ في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة، الواقعة جنوبي غرب البلاد. بينما شهدت الجبهة الحدودية بين اليمن والسعودية هدوءاً حذراً في اليوم الثالث على التوالي من سريان اتفاق التهدئة المعلن بين الحوثيين والسعوديين، الذي شمل أيضاً إيقاف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وتسهيل وصول مساعدات الإغاثة إلى تلك المناطق.

  مصادر محلية وأخرى إعلامية موالية للحكومة، قالت إن القوات الحكومية وحلفاؤها سيطروا على نادي الصقر وجامعة تعز في حبيل سلمان، بعد هجوم عنيف شنته صباح الجمعة، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت عديد مواقع بينها منصة لاطلاق الصواريخ في شارع الستين شمالي المدينة.

  كما أعلنت ذات المصادر سيطرتها على معسكر اللواء 35 مدرع، ومنطقة بير باشا، عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز.

  ونقل شاهد عيان لمراسل موقع (إرفع صوتك) أنه شاهد عربات عسكرية مصفحة تغادر اللواء 35 مدرع باتجاه منطقة الربيعي، على الطريق الممتد إلى محافظة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر غربي البلاد.

  وفي جبهة الاقروض، بمديرية المسراخ جنوبي تعز، أعلنت القوات الحكومية استعادة منطقة المطالي وجبل ورقة الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.

  يأتي هذا بعد يوم من إعلان القوات الحكومية في المدينة (ثالث كبرى المدن اليمنية من حيث عدد السكان)، استعادة السيطرة على عددٍ من المواقع والتلال المهمة التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين، أبرزها معبر “الدحي”، ومنطقتي، الزنقل، والبعرارة.

  فضلاً عن عديد مواقع في جنوبي المدينة المضطربة منذ قرابة عام.

  وهذا هو أفضل تقدم تحققه القوات الحكومية في هاتين الجبهتين، بالمدينة التي يفرض عليها الحوثيين وحلفاؤهم حصاراً خانقاً منذ أكثر من عشرة أشهر، بدءاً من أحد معابرها المحررة المسمى معبر “الدحي”.

  في الأثناء أعلن الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى بقصف صاروخي على مواقع القوات الحكومية جنوبي مديرية ذوباب الاستراتيجية الممتدة إلى مضيق باب المندب، عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر.

قطع الإمدادات من اتجاه الحديدة

  ويقول الصحافي عبدالعزيز المجيدي، لموقع (إرفع صوتك) “التقدم في الجبهة الغربية مهم للغاية لأنه يمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الاقتراب لفك شريان حيوي مهم والالتحام بجبهة الضباب، ومن ثم فتح الطريق أمام الامدادات الإغاثية والمساعدات القادمة عبر منطقة التربة التي تصل بين عدن وتعز”.

  يتابع المجيدي من مدينة تعز “أهمية المواقع التي جرى السيطرة عليها أنها تقطع الإمدادات على المليشيات (الحوثيين) من اتجاه الحديدة المخا. المقاومة الآن بصدد فك الحصار المفروض على المدينة على الأقل من الاتجاه الجنوبي الغربي”.

  وأضاف “الانهيارات في صفوف الحوثي وصالح متسارعة، وهذا يعني أن أمام تعز فرصة تحرير شامل، خاصة مع تحرير جميع المناطق جنوبي المدينة في المسراخ. لذلك يتبقى الجهة الشرقية من المدينة حيث تحصينات ومعسكرات أخرى لمليشيات الحوثي وصالح، بالإضافة إلى القاعدة الجوية في مطار تعز الدولي بمنطقة الجند شرقي المدينة”.

أسلحة نوعية.. وغارات مستمرة

  في الأثناء، دفعت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بتعزيزات عسكرية نوعية إلى منطقة نهم، إحدى مديريات ريف العاصمة صنعاء، على وقع معارك وغارات جوية عنيفة على مواقع الحوثيين، حيث يُحقق حلفاء الحكومة تقدماً بطيئاً صوب العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أيلول/سبتمبر 2014.

  وفي تصريحات صحفية متداولة، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة (خصوم الحوثيين) في صنعاء مساء الخميس، عبدالله الشندقي، أنهم “استلموا اسلحة نوعية لم تدخل المعارك، ولم تشهدها اليمن من قبل، وستشكل عنصر حسم في معارك تحرير صنعاء من الانقلابيين (الحوثيين وقوات الرئيس السابق) التي يتم الاعداد والترتيب لها”.

  وأضاف أن “الترتيبات العسكرية لتحرير مناطق شرق العاصمة تجري على أكمل وجه، ووفقا للخطط المرسومة...”.

  إلى ذلك واصلت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في عدد من محافظات البلاد.

  أحدث الغارات ضربت، لليوم الثاني على التوالي، مواقع الجماعة في منطقة ظمران بمديرية القبيطة شمالي محافظة لحج الجنوبية، فضلاً عن محافظتي ذمار مأرب الغنية بالنفط الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المسنودة بقوات من التحالف العربي.

*الصورة: قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في تعز/وكالة الصحافة الفرنسية

  يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: