صنعاء- بقلم غمدان الدقيمي:

قالت مصادر محلية لموقع (إرفع صوتك) إن مقاتلة إماراتية من طراز ”ميراج“ تحطمت في مديرية البريقة غربي مدينة عدن، فور اصطدامها بإحدى تلال المنطقة فجر الاثنين، عقب تنفيذها غارة جوية استهدفت مخازن سلاح تابعة لمتطرفين إسلاميين، بينما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مقتل طيارين إماراتيين في اليمن.

وقال هاني اليزيدي، مدير عام مديرية البريقة لموقع (إرفع صوتك) إنّ ”المقاتلة الإماراتية، تحطمت عند الساعة الثالثة فجر الاثنين بتوقيت مدينة عدن، حيث ارتطمت بتل ”القيم“ في حي سيكلاس، وهو أعلى تلال المديرية يطل على مصافي عدن لتكرير النفط".

وأضاف اليزيدي ”عثرنا على أجزاء من حطام الطائرة وبقايا صاروخ لم ينفجر أدّى إلى تدمير أجزاء من منزل مملوك لشخص يدعى سليم سالم الوقاص، وهو أحد قيادات تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل طفله همام البالغ من العمر 12 عاماً وإصابة آخر".

ووفقاً للمسؤول الحكومي، فإن القيادي الجهادي غير متواجد في منزله منذ حوالى 6 أشهر. وتابع أن القوات الإماراتية والسودانية طوقت منطقة الحادث، فيما شهدت سماء المدينة تحليقاً مكثفاً لمروحيات الأباتشي، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وأعلنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية مقتل طيارين إماراتيين بتحطم مقاتلة حربية في اليمن نتيجة خلل فني، بعد وقت قصير من إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية فقدانها مقاتلة حربية أثناء تنفيذها لعمليات عسكرية، من دون الإدلاء بتفاصيل أخرى.

تجدد المعارك

في الأثناء، تجددت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين من تنظيم القاعدة، اليوم في مديرية المنصورة شمالي مدينة عدن الساحلية، على البحر العربي، تمكنت معها القوات الأمنية الحكومية من استعادة السيطرة على أجزاء من مدينة المنصورة بينها مبنى السلطة المحلية، في اليوم الثالث لبدء الحملة الأمنية الثانية.

مصادر محلية خاصّة أفادت لموقع (إرفع صوتك) أن القوات الحكومية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط المنصورة، استعداداً لمعركة فاصلة مع العناصر الجهادية التي تسيطر على أكثر من 50 بالمئة من مساحة المديرية الواقعة شمالي المدينة التي تتخذها حكومة الرئيس هادي عاصمة مؤقتة لها منذ عام.

ويأتي هذا وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية إضافية لمقاتلي تنظيم القاعدة قادمة من محافظات أبين ولحج وحضرموت الجنوبية، ما قد يضاعف من وتيرة المواجهات، وفقاً لمراقبين.

وسقط العشرات بين قتيل وجريح غالبيتهم من المتشددين الإسلامين، بمواجهات اليوميين الماضيين، تخللتها غارات لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت للمرة الأولى مواقع المتشددين في مديريتي المنصورة والبريقة وتعزيزات تابعة لهم كانت قادمة من محافظة لحج المجاورة.

وتتهم السلطة المحلية تلك الجماعات بتنفيذ عمليات الاغتيالات، والفوضى الأمنية التي شهدتها عدن منذ استعادتها من الحوثيين منتصف تموز/يوليو الماضي.

محاولات كسر الحصار

في سياق آخر، تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم بين الحوثيين وحلفائهم، والقوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المسنودة بمقاتلين محليين، بمحيط معسكر الدفاع الجوي والشوارع المجاورة له، شمالي مدينة تعز جنوبي غرب البلاد.

مصادر إعلامية موالية للحكومة قالت لموقع (إرفع صوتك) إنّ القوات الحكومية اقتحمت أجزاء من المعسكر الذي يمتد على سلسلة جبلية طويلة وإن الاشتباكات ما تزال مستمرة هناك.

وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين في المنفذ الشمالي الغربي لتعز، حيث تسعى قوات هادي للسيطرة عليه بهدف كسر الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من 11 شهراً.

ونجحت القوات الحكومية وحلفاؤها الجمعة الماضية بكسر جزئي للحصار بالسيطرة على مدخلها الجنوبي للمدينة، ضمن عددٍ من المواقع الأخرى، التي كانت خاضعة لسلطة الحوثيين وحلفائهم، أبرزها مقر اللواء 35 مدرع، على الطريق المؤدي إلى مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.

 من جهتهم أعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى بقصف صاروخي جديد على مواقع تجمع للقوات الحكومية جنوبي مديرية ذوباب الاستراتيجية، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

*الصورة: طائرة ميراج الإماراتية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: