متابعة خالد الغالي:
عثرت الشرطة البلجيكية على راية لتنظيم داعش في الشقة التي داهمتها في بروكسل الثلاثاء، 15 آذار/مارس، بعد تبادل لإطلاق النار مع متحصنين داخلها انتهى بمقتل أحدهم وفرار اثنين على الأقل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا قولها إنّها عثرت على راية تنظيم داعش وكتاب عن السلفية قرب جثة المشتبه به الذي قتل خلال العملية ويشتبه أن له علاقة باعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وكان تنظيم داعش قد تبنى هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 قتيلاً، وقوبلت بموجة إدانة واسعة.
وكشفت النيابة العامة هوية القتيل، واسمه محمد بلقايد، وهو جزائري في الـ35 من عمره، ولد في 9 تموز/يوليو 1980.
وأكد المتحدث باسم النيابة، تيري فيرتس، أن محمد بلقايد كان يقيم بطريقة غير شرعية في بروكسل، وكان معروفاً لدى السلطات القضائية البلجيكية، لكن نشاطه لم يتعد عملية "سطو بسيطة" سنة 2014.
ونقلت صحيفة "لوسوار" المحلية عن عضو النيابة العامة، تيري ويرتس، قوله "تم تحييد المشتبه به عن طريق قناص من الوحدات الخاصة، عندما كان يهم بإطلاق النار على الشرطة من نافذة الشقة التي تحصن فيها".
وحسب المسؤول القضائي البلجيكي، تمت عملية المداهمة يوم الثلاثاء حوالي الساعة الثانية والربع ظهرا. وقادها ستة من رجال الشرطة من بلجيكا وفرنسا.
"بمجرد فتح باب الشقة"، حسب فيرتس، "أطلق شخصان مسلحان ببندقية تستعمل لمكافحة أعمال الشغب وبرشاش كلاشينكوف النار على رجال الشرطة فوراً".
وأصيب خلال الهجوم ثلاثة من رجال الشرطة، نقلوا إلى المستشفى. فيما قتل مشتبه به واحد، وتمكن اثنان آخران من الفرار.
وتابع فيرتس "كان هناك أيضاً ما مجموعه أحد عشر مخزنا للرصاص والعديد من الذخائر. لكن لم يتم العثور على متفجرات"، كما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجرى أيضا اعتقال شخصين آخرين في مكانين متفرقين، أحدهما اعتقل في مستشفى، وكان مصاباً بكسر. ولم تعلن الشرطة هوية المعتقلين، كما ليس واضحاً إذا ما كانا متورطين في القضية أم لا.
وتعد هذه الاعتقالات استكمالاً للتحقيقات الجارية في كل من بلجيكا وفرنسا على خليفة هجمات باريس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
* الصورة: عناصر من الشرطة البلجيكية خلال عمليات المداهمة التي وقعت في بروكسل الثلاثاء/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659