بقلم حسن عبّاس:

قُتل نحو 50 عنصراً من تنظيم القاعدة في قصف أميركي استهدف معسكراً للتنظيم في جنوب اليمن، الثلاثاء 22 آذار/مارس.

ضربة مركّزة

وقال مسعفون ومسؤول محلي إن 50 شخصاً على الأقل قُتلوا، ونحو 30 آخرين جُرحوا في غارة جوية أميركية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة يقع في منطقة حجر بمحافظة حضرموت، غربي مدينة المكلا على الساحل الجنوبي لليمن.

وقال مسؤول محلي إن "الطائرات قصفت عندما كان عناصر القاعدة يقفون في طابور للحصول على وجبة العشاء."

وأشار مصدر قبلي إلى أن الضحايا "هم من الشباب الذين جنّدتهم القاعدة حديثاً"، وكانوا يتلقون تدريباتهم في المعسكر، مضيفاً أن "مقاتلين آخرين موجودين في المعسكر، نجوا من القصف".

وضربت المعسكر سلسلة من الغارات الجوية أدت إلى اشتعال حريق ضخم فيه.

وذكر شهود عيان في المنطقة أنهم شاهدوا نحو تسع عربات تنقل الضحايا من موقع الهجوم. كما شوهد العشرات من مسلحي القاعدة يهرعون إلى المستشفى للتبرع بالدم.

وأوضحت مصادر أن عناصر التنظيم الذين يسيطرون على المكلا منذ نيسان/ أبريل 2015، أخلوا مقارّ يتواجدون فيها تحسباً لضربات جديدة، ونشروا خمس عربات عسكرية في محيط المستشفى الذي نُقل إليه الجرحى.

قصف أميركي

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت الثلاثاء 22 آذار/مارس عن سقوط عشرات القتلى من عناصر التنظيم في القصف الذي نُفّذ صباحاً.

وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك "شنّ الجيش الأميركي صباح اليوم الباكر غارة جوية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن"، موضحاً أن أكثر من 70 جهادياً كانوا متواجدين فيه.

وأضاف في بيان أن القوات الأميركية "لا زالت تقيّم نتائج القصف" لكن "الحصيلة الأولى تشير إلى القضاء على عشرات من مقاتلي القاعدة".

واعتبر أن الهجوم "يوجّه ضربة لقدرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استخدام اليمن قاعدة لهجمات على الأميركيين ويجسد التزامنا بدحر القاعدة وحرمانها من ملاذ آمن".

وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس عام 2009 إثر اندماج جناحي التنظيم في اليمن والسعودية، أعنف أفرع التنظيم.

وأعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن هجوم على صحيفة شارلي إيبدو في باريس أسفر عن مقتل 12 شخصاً في العام الماضي.

واستهدفت الولايات المتحدة مقاتلي التنظيم مراراً في مختلف أرجاء اليمن بطائرات بدون طيار وقتلت العديد من قياداته في السنوات القليلة الماضية.

استغلال الفوضى

واستغلّ الجهاديون من تنظيمي القاعدة وداعش النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام لتعزيز نفوذهم، لا سيما في الجنوب.

وقبل التبنّي الأميركي للضربة، كان مسؤولون حكوميون في المنطقة قد صرّحوا لوكالات الأنباء العالمية بأن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية هي التي استهدفت معسكر التدريب.

ويشنّ التحالف العربي بقيادة السعودية غارات في اليمن منذ نهاية آذار/ مارس 2015، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واستهدف التحالف العربي تنظيم القاعدة في اليمن بعدة غارات.

الصورة: طائرة حربية أميركية/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: