بقلم علي قيس:
توقع ناشطون ازدياد عدد المقابر الجماعية التي تحتوي على رفات ضحايا تنظيم داعش من الأيزيديين في قضاء سنجار شمالي العراق.
وكان المستشار في رئاسة إقليم كردستان حسين قاسم حسون، قد قال إن الجهات المعنية عثرت على نحو 30 مقبرة جماعية حتى الآن لضحايا أيزيديين قضوا على أيدي عناصر داعش في المنطقة.
وأضاف في حديث لراديو سوا "يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار أن هناك أماكن جغرافية أخرى للأيزيديين ما تزال تحت سيطرة التنظيم، مثل منطقة قوجو المعروفة، التي قتل فيها نحو 380 شخص في يوم 15 اب/ أغسطس 2014".
في هذه الأثناء، بدأ فريق من الخبراء الدوليين عمليات استخراج رفات أيزيديين من ضحايا تنظيم داعش، من مقابر جماعية في بلدة حردان شمال شرق قضاء سنجار في محافظة نينوى.
وقال ممثل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق تريفور وليامز، إن المنظمة تعمل حاليا على توفير الحماية اللازمة لتلك المقابر من أجل الحفاظ عليها كمسرح جريمة، ومن أجل إظهار الاحترام لرفات الضحايا.
وأضاف وليامز أن الخطوة المقبلة تتمثل في تدريب خبراء محليين ليستمروا في عملية استخراج الجثث.
اهتمام دولي واهمال حكومي
وفي هذا السياق قال الناشط المدني الأيزيدي صائب خضر في حديث لموقع (إرفع صوتك) "ما يزال الجزء الجنوبي من قضاء سنجار القريب من البعاج تحت سيطرة داعش، بالتالي نتوقع العثور على الكثير من المقابر الجماعية، وتحديدا في قرية قوجو التي تعرضت إلى إبادة جماعية".
ولفت خضر إلى أن موضوع مقابر الأيزييدين لم يكن محل اهتمام لدى السلطات الحكومية العراقية، موضحا "في البداية لم يكن هناك اهتمام بالمقابر الجماعية، خصوصا في موضوع دفن الموتى، تم إبلاغ السلطات في بغداد وكردستان، كما اتصلنا بالمنظمة الدولية لشؤون المفقودين في هولندا، وبالفعل هناك اليوم اهتمام من قبل الجهات المعنية بهذا الموضوع".
وأختتم الناشط المدني الأيزيدي حديثه بالقول "رغم تحرير موطن الأيزيديين في قضاء سنجار إلا إن المخاوف لدى أبناء هذا المكون ما تزال قائمة، لأن من قتل وهجم على القرى الأيزيدية هم القرى المجاورة لها، لذلك لن تتوقف هجرة الأيزيديين إلى الخارج".
*الصورة: نزوح الأيزيديين من جبل سنجار/وكالة الصحافة الفرنسية.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659