متابعة خالد الغالي:
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطابه الأسبوعي السبت، 26 آذار/مارس 2016، هجمات بروكسل الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش، مؤكدا دعم بلاده لبلجيكا.
وفي المقابل، رفض أوباما استغلال الهجمات الأخيرة لتشويه صورة المسلمين معتبراً أن ذلك يصب في مصلحة الجماعات الإرهابية.
وقال أوباما "نحن مصممون على كسب المعركة ضد دعاية داعش المحرضة على الكراهية والعنف، ووجهة نظرهم المشوّهة للإسلام والتي تهدف إلى تحويل المزيد من الشباب إلى متطرفين" وأضاف أن "المسلمين الأميركيين أهم الشركاء" في الحرب على تنظيم داعش.
"يجب علينا أن نرفض أي محاولة لتشويه صورة الأميركيين المسلمين" مشيدا بمساهمات المسلمين.
وندد أوباما بمقترحات صدرت عن المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب وتيد كروز.
وكان دونالد ترامب قد قال عقب هجمات بروكسل إنه سيعيد التعذيب و"سيفعل ما هو أكثر من الإيهام بالإغراق". بدوره، دعا تيد كروز لرقابة بوليسية مشددة على الأحياء التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، حسب رويترز.
لكن أوباما رد على هذه المقترحات قائلا "هذه المحاولات تتعارض مع طبيعتنا، وقيمنا وتاريخنا كأمة مبنية على فكرة الحرية الدينية، كما أن ذلك يأتي بنتائج عكسية. وهذه لعبة الإرهابيين الذين يريدون تأليبنا ضد بعضنا البعض، والذين يريدون أن يكون هذا سببا لتجنيد المزيد من الناس لقضيتهم القائمة على الكراهية"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل أيام وجه أوباما، في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، انتقادات لاذعة للمرشحين الجمهوريين.
وقال أوباما إن المسلمين في أميركا "لا يشعرون بالعزلة.. لذا فإن أي فكرة لعزلهم أو استهدافهم للتمييز ليست فقط خاطئة وغير أميركية بل ستكون أيضا ذات نتائج عكسية، لأنها ستقلل من القوة والأجسام المضادة التي نملكها لمقاومة الإرهاب".
وذكّر أوباما المرشح الجمهوري تيد كروز بأن والده هاجر فارا إلى الولايات المتحدة من كوبا، وهي "دولة تزاول هذا النوع من مراقبة الأحياء" في إشارة إلى دعوة كروز لفرض رقابة أمنية على الأحياء ذات الأغلبية المسلمة.
* الصورة: اعتبر أوباما المسلمين الأميركيين شركاء في الحرب على داعش، منتقدا تشويه سمعتهم/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659