متابعة علي عبد الأمير:

تلقى عدد من الشباب المسلم في منطقة مولينبيك المضطربة في بروكسل رسالة نصية تحثهم على "محاربة الغربيين" بعد وقت قصير من تنفيذ هجمات إرهابية طالت مطار العاصمة البلجيكية وقطار الأنفاق فيها.

معلوم أن حي مولينبيك هو موطن لحوالي مئة ألف شخص، معظمهم من المسلمين. وهو من بين أفقر الأحياء في بلجيكا، ونسبة كبيرة من شبابه هم عاطلون عن العمل.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الثلاثاء، 29 آذار/مارس 2016، فإن المتطرفين الإسلاميين يستخدمون الدعاية في محاولة لتجنيد الشباب المحرومين وقد "تم إرسال رسائل نصية للشباب المسلم تحثهم على محاربة الغربيين".

الرسالة النصية، كانت مكتوبة باللغة الفرنسية وتم إرسالها يوم الأحد، 27 آذار/مارس، من حساب مدفوع مسبقاً ولا يمكن تعقبه أو الرد عليه. وتأتي هذه الرسالة بعد ظهور فيديو على موقع فيسبوك، تم حذفه لاحقاً، يبدو أن فيه شباب محليين يحتفلون بالهجمات.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن النائب الاشتراكي البلجيكي جمال أكزبان، الذي نشأ في حي مولينبييك ذاته، حذر عبر تغريدة على تويتر، من أن "هؤلاء الناس يحاولون رمي شبابنا في قلب العاصفة"، في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية التي وصفها بالقول إنّها "مثل تاجر مخدرات يقف خارج أبواب المدرسة، الأمر ذاته هو ما يحصل الآن. إنّهم يسيطرون على الشوارع ككائنات مدمرة وشبابنا هم الضحايا".

وعلق النائب المعارض في موقع آخر أن "الانضمام إلى داعش هو شكل من أشكال الانتحار. إن المتطرفين يفهمون أن هناك يأس ويمكن استخدامه لتلقين وتجنيد هؤلاء الناس. أنا غاضب جداً، فنحن لم نفعل ما يكفي لمنع ذلك".

والنائب أكزبان كان قد تحدث في وقت سابق في البرلمان البلجيكي حول "قدرة الإنترنت على لعب دور في تقوية نفوذ التشدد أكبر بكثير من المساجد".

ويعتقد أن الرسائل الدعائية تستهدف الشبان المسلمين المهمشين، والذين هم في الغالب من شمال أفريقيا، وتحديداً من المغرب والجزائر وتونس.

الصورة: تسببت هجمات بروكسل بمقتل 31 شخصاً وإصابة 260 بجروح/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: