متابعة إلسي ملكونيان:
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً الجمعة، الأول من نيسان/إبريل 2016، عن قيام السطات التركية بإعادة اللاجئين السوريين لديها قسراً إلى سورية رغم الظروف القاسية هناك. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى وجود "عيوب قاتلة" في الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الماضي.
ويمهد الاتفاق بين الطرفين لعودة اللاجئين السوريين الواصلين إلى الجزر اليونانية بحلول 4 نيسان/أبريل، وذلك باعتبار أن تركيا هي بلد آمن للاجئين. وبالمقابل ستتلقى تركيا معونات مالية لمساعدة هؤلاء اللاجئين.
غير أن تقرير المنظمة يعتبر أن "تركيا ليست بلداً آمناً للاجئين السوريين، وهي تصبح أقل أمناً يوماً بعد يوم" حسب جون دالهوسين، رئيس المنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى.
ترحيل يومي
ولتوثيق ما يجري في المحافظات التركية الحدودية مع سورية، قامت المنظمة بجمع شهادات من لاجئين سوريين في محافظة هاتاي، جنوب تركيا.
وكشف التقرير أن تركيا تقوم بترحيل 100 سوري من رجال ونساء وأطفال إلى سورية بشكل شبه يومي منذ منتصف كانون الأول/يناير 2016. وتعتبر المنظمة موضوع الإعادة القسرية هذا منافياً للقانون التركي والدولي والاتحاد الأوروبي.
وحسب الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين، فإن أكثر من 126 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى اليونان خلال عام 2016. ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين.
وتقدر المنظمة أن نصف عدد اللاجئين السوريين في تركيا هم من الأطفال، وأن أكثر من 400 ألف منهم لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس.
وقد تعرضت تركيا إلى سلسلة من الهجمات خلال شهر آذار/مارس 2016، حيث وقع انفجار في مدينة دياربكر على الحدود التركية يوم الخميس، 31 أذار/مارس، مستهدفاً قوات الشرطة، وأودى بحياة سبعة منهم وجرح 27 آخرين.
كما وقع انفجار آخر في مدينة اسطنبول في 20 أذار/مارس مستهدفاً منطقة سياحية. وتسبب بمقتل أربعة أشخاص.
الصورة: مهاجرون على حدود اليونان ومقدونيا/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659