متابعة إلسي مِلكونيان:
كشف تقرير جديد لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) عن فظائع ارتكبها تنظيم داعش بحق نساء عراقيات من خلال مقابلات أجريت مع النساء الهاربات من داعش في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير في العام الحالي.
قابلت المنظمة 21 امرأة تنتمي إلى الطائفة السنية من منطقة الحويجة، هربن من سيطرة داعش في حزيران/يونيو 2014 إلى المناطق الغربية في محافظة كركوك الواقعة في إقليم كردستان، بعد أن فرض عليهن لباساً متشدداً وقيدت حريتهن. ولم يكن مسموح لهن مغادرة المنزل بدون مرافقة الرجال من أقاربهن.
وقابلت المنظمة 15 امرأة وفتاة من الطائفة الأيزيدية، جميعهن هربن من بطش داعش في أواخر عام 2015. أفادت شهادة بعضهن، اللواتي قضين حوالي سنة في أسر داعش، أنهن أرغمن على اعتناق الإسلام وتعرضن للإتجار بهن والاغتصاب.
وعلى الرغم من توفير جملة من الخدمات الصحية والاجتماعية من قبل حكومة إقليم كردستان والمنظمات غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة تبقى هذه الخدمات غير كافية، إما بسبب بعدها عن مناطق تواجد النساء والمحتاجين إلى هذه الخدمات أو بسبب ارتفاع ثمنها، حسب ما قالته امرأة أيزيدية من مجموعة النساء التي تمت مقابلتهن. فهي الوحيدة التي حصلت على هذه الخدمات.
وتناشد (هيومن رايتس ووتش) الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والمنظمات الدولية وغير الحكومية بتكثيف الدعم للهاربين من سيطرة داعش.
وشددت على ذلك، باحثة الطوارئ المختصة بحقوق المرأة، سكاي ويلر، بقولها "هجمات داعش على النساء والفتيات لا سيما الأيزيديات، أنتجت أزمة جديدة ومرعبة للنساء والفتيات في المنطقة"، موضحة أن "من السُبل المتاحة أمام حكومة العراق لمساعدة هؤلاء النسوة، تغيير قوانينها وسياساتها لتحسين حماية جميع النساء المتعرضات للإغتصاب".
الصورة: "هجمات داعش على النساء والفتيات لا سيما الأيزيديات، أنتجت أزمة جديدة ومرعبة للنساء والفتيات في المنطقة"/Shutterstock
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659