بقلم علي قيس:
انضمّ 500 متطوع من نازحي قضاء الفلوجة شرقي محافظة الأنبار إلى الحشد العشائري، للمشاركة في عملية استعادة قضاء الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش.
وبلغ عدد المقاتلين في الأفواج العشائرية في كامل المحافظة نحو 10 آلاف متطوع، بحسب الشيخ رافع الفهداوي، رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد الإرهاب، الذي قال لموقع (إرفع صوتك) "جميع المتطوعين من عشائر الأنبار هم على استعداد للمشاركة في عملية تحرير الفلوجة، بالإضافة إلى العشائر الخاصة بالقضاء".
وأضاف "الآن هم دخلوا معسكرات للتهيؤ والتدريب استعداداً للمعركة، إلى جانب أفواج الشرطة المحلية من شرطة محافظة الأنبار".
ومعظم الملتحقين بمعسكرات المتطوعين في ناحية الحبانية، هم من النازحين العائدين إلى مناطق سكنهم في الأنبار قادمين من إقليم كردستان.
ويواجه متطوعي العشائر مشاكل إدارية تتعلق بالتسجيل والمرتبات، وأخرى تتعلق بالتدريب والتسليح.
وفي هذا الإطار قال الفهداوي "معظم المقاتلين لم يتسلموا مرتباتهم، إضافة إلى أن مستوى التسليح والتدريب ضعيف جداً".
وأكد الفهداوي أنه "رغم تلك المشاكل إلا أن متطوعي العشائر مصرون على المشاركة في العمليات العسكرية لطرد الإرهاب من مناطقهم".
ولفت إلى أن عدد المستعدين للقتال حوالي 2000 متطوع، لكن صغر معسكر التدريب دفع المسؤولين إلى تقسيمهم على شكل وجبات.
وكان مبعوث الرئاسة الأميركية إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بريت ماكغيرك، أكد التزام بلاده بمساعدة العراقيين على تحرير الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي داعش منذ أوائل العام 2014.
وخلال مشاركته في مؤتمر عقد في بغداد الأحد، 10 نيسان/أبريل 2016، لمناقشة أوضاع الفلوجة، شدد ماكغيرك على أن مؤشر الحملة الدولية على داعش، يلتقي مع مؤشر عراقي بل ومحلي، يمثله جهد المجتمع المحلي في المدينة المحتلة ومحافظة الأنبار بشكل عام، موضحاً “ونحن نتحدث الآن، يحرر أهالي الأنبار شوارعهم وبلداتهم من هؤلاء الإرهابيين. ومن بروكسل إلى تكريت إلى كوباني إلى الشدادي، يتضح أن هذه الحرب عالمية. إن نهاية داعش ستتحقق مع دحره في الفلوجة".
*الصورة: مقاتلون في الحشد الشعبي خلال تدريبات قرب بحيرة الثرثار شمال الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659