متابعة خالد الغالي:

يسير الوضع في مدينة حلب السورية نحو مزيد من التعقيد، فقد تسببت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش وجبهة النصرة في تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة التي شهدت نزوح أكثر من 30 ألف لاجئ خلال يومين فقط.

ويتزامن هذا مع دخول مفاوضات جنيف، بين الحكومة والمعارضة، يومها الثالث من دون أن تلوح بوادر انفراج في الأفق.

ويشهد ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال المدينة معارك شرسة، منذ أكثر من أسبوع، بين قوات النظام وجبهة النصرة وفصائل متحالفة معها.

وفي جانب آخر، تدور معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام قرب بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وعلى جبهة ثالثة، تخوض الفصائل المعارضة معارك ضد داعش في أقصى ريف حلب الشمالي، قرب الحدود التركية. واستطاع داعش تحقيق تقدم في هذه الجبهة.

https://twitter.com/syriahr/status/720727346949402624

وتوصف المعارك الدائرة حاليا في حلب بأنها الأعنف منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في الأسبوع الأخير من شباط/فبراير 2016. ولا يشمل الاتفاق جبهة النصرة وتنظيم داعش.

وتسببت المعارك في تأزم الوضع الإنساني في المدينة، فقد أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا خلال الـ48 ساعة الماضية، هرباً من المعارك.

ودعا بيان للمنظمة تركيا إلى فتح حدودها لهؤلاء اللاجئين، وندد بـ"إطلاق حرس الحدود الأتراك النار على بعضهم عند اقترابهم من الجدار الحدودي التركي الجديد".

ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في سورية، خريطة انتشار هؤلاء النازحين من حلب.

https://twitter.com/OCHA_Syria/status/720876727900049408

وألقت معارك حلب وأزمة النازحين الجديدة بظلالها على المفاوضات الجارية في جنيف بسويسرا. ويتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، في اليوم الثالث من المحادثات، وفد الحكومة السورية، وكذا وفد الهيئة العليا للمفاوضات، ممثلاً عن أطياف واسعة من المعارضة السورية.

ويتركز الخلاف الرئيسي بين الحكومة والمعارضة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة رويترز عن الهيئة العليا للمفاوضات "استعدادها للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد، لكن أكدت رفضها لأي دور للأسد نفسه".

وتعتبر الحكومة السورية أن أقصى ما يمكن أن تطرحه هو حكومة وحدة وطنية بمشاركة المعارضة وكتابة دستور جديد، وتعتبر الحكومة السورية الرئيس الأسد "خطاً أحمراً".

*الصورة: 30 ألف لاجئ فاروا من معارك حلب خلال يومين فقط/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: