متابعة إلسي مِلكونيان:

وصل البابا فرنسيس إلى جزيرة ليسبوس في اليونان السبت 16 نيسان/أبريل، وتوجه للقاء المهاجرين على الجزيرة مؤكداً تضامنه معهم.

ووصف البابا رحلته على "أنها رحلة مختلفة قليلاً عن الرحلات الاخرى. إنها رحلة يشوبها الحزن... سنواجه أسوأ كارثة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية"، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

وأعرب البابا عن رغبته باصطحاب عددٍ من اللاجئين معه إلى الفاتيكان بعد أن وصلوا إلى ليسبوس، إحدى نقاط الوصول الأولى لدخول المهاجرين إلى أوروبا، قبل إبرام الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وقال البابا مخاطباً اللاجئين في مركز "موريا" لتسجيل اللاجئين، والذي يحتوي على حوالي ثلاثة آلاف مهاجر، "أصدقائي الأعزاء، أريد أن أقول لكم إنكم لستم وحدكم... لا تفقدوا الأمل".

وينتظر المهاجرون في ليسبوس تحديد مصيرهم: إما قبول طلباتهم باللجوء في أوروبا أو العودة إلى تركيا، بموجب الاتفاق بين الدول الأوروبية وتركيا الذي يقضي بتوطين لاجئ في أوروبا، مقابل كل لاجئ يُعاد إلى تركيا.

ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 20 آذار/مارس 2016، على أن تستمر عملية التوطين والإعادة إلى أن تصل إلى 72 ألف شخص.

وتم إعادة أول دفعة من اللاجئين إلى تركيا الأسبوع الماضي، وضمت حوالي 200 شخصاً وسط انتقادات المنظمات الحقوقية.

وعلى خلفية الانتقادات، التقى دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي برئيس المفوضية جان كلود يونكر الأربعاء 13 نيسان/أبريل، لإعادة النظر في تفاصيل الاتفاق مع تركيا.

وفي سياق متصل، يصل إلى بيروت، السبت 16 نيسان/أبريل، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ليبحث مع المسؤولين اللبنانيين مشكلة اللاجئين السوريين. وسيتوجه هولاند لزيارة مخيم لللاجئين السوريين للقاء بعض العائلات الذين تم ترشيحهم للسفر واللجوء في فرنسا.

وقد وصل عدد اللاجئين الذين يستضيفهم لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وفي تركيا أكثر من 2.7 مليون لاجئ.

*الصورة: البابا مع اللاجئين في اليونان/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: