متابعة خالد الغالي:
عادت شعارات "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط.. يسقط حكم العسكر" لتظهر على الساحات المصرية من جديد، وسط ترقب شديد لما يمكن أن تسفر عنه دعوات بالعودة للتظاهر يوم 25 نيسان/أبريل 2016، أصدرها ناشطون وقوى سياسية.
وطالب آلاف المصريين، الجمعة 15 نيسان/أبريل، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرحيل احتجاجاًَ على قرار نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير، في البحر الأحمر، إلى المملكة العربية السعودية أثناء زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر والتي استمرت خمسة أيام ابتداءً من 7 نيسان/أبريل.
وتحدى المتظاهرون ، فيما أطلق عليه بـ"جمعة الأرض"، قانوناً يحظر التظاهر دون تصريح من وزارة الداخلية، رافعين الشعارات نفسها التي حملوها خلال ثورة 25 يناير 2011 للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وكتب الصحافي والمدون المصري محمد الجارحي:
https://twitter.com/MGar7ey/status/720982029458915334من جهته، كتب المحامي ورئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد، داعيا المصريين إلى الخروج في الموعد الجديد:
https://twitter.com/gamaleid/status/721040998416138240وأسفرت تظاهرات "جمعة الأرض" عن اعتقال 119 شخصا، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية التظاهرات بأنها الأكبر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشارك فيها آلاف المتظاهرين، حسب رويترز.
واتسمت تظاهرات الجمعة بالحضور الكبير للقوى العلمانية واليسارية، بعدما كانت أغلب التظاهرات ضد الرئيس السيسي تتم من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، وأغلبهم من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ورد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مظاهرات "جمعة الأرض" بالإعلان عن إمكانية تشكيل لجنة قومية لدراسة موضوع الجزيرتين "تضع كل الحقائق المتعلقة بالموضوع أمام البرلمان لدراستها قبل اتخاذ القرار".
وتقول الحكومتان المصرية والسعودية إن الجزيرتين تعودان إلى السعودية التي طلبت من مصر حمايتهما سنة 1950.
ويمكن للبرلمان المصري قبول أو رفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
* الصورة: متظاهرون في العاصمة المصرية للاحتجاج على اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659