بقلم علي قيس:
تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال إمكانات لوجستية إضافية وعناصر من "فرقة الهندسة من أجل عبور الأنهر"، وذلك في إطار مساعدة القوات العراقية على إستعادة مدينة الموصل شمالي البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
كما يدرس البنتاغون أيضاً زيادة وسائل القتال المباشرة، مثل التدخل بواسطة مروحيات الأباتشي القتالية، أو استخدام مدافع أميركية من عيار 155 ملم، التي استخدمتها القوات الأميركية في قصف مواقع لتنظيم داعش بالقرب من قضاء مخمور جنوبي الموصل.
في هذه الأثناء وصل إلى بغداد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاثنين 18 نيسان/أبريل، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي، بهدف تعزيز المساعدة العسكرية الأميركية للقوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش.
وتركز زيارة كارتر على الاستعدادات من أجل تحرير مدينة الموصل (شمالي العراق).
وعلق مسؤول عسكري أميركي يرافق كارتر في رحلته، أن المسؤولين في بغداد قد يبدون مترددين بشأن القبول بنشر عدد كبير من الأميركيين، لكن عملية استعادة الموصل تحتاج إلى قدرات معينة لن تتحقق إلا بوجود عدد أكبر من القوات الأميركية أو قوات التحالف الدولي.
وبعد بغداد، يتوجه كارتر إلى أبوظبي الثلاثاء، والرياض يومي الأربعاء والخميس، لبحث إعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي في العراق مع قادة دول الخليج.
وتنشر الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً عسكرياً ضد تنظيم داعش، 3870 جندياً في العراق، مهمتهم تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لقياداتها.
فيما ذكر مسؤول أميركي في وزارة الدفاع نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، أن "معركة الموصل ستكون حاسمة، وعلينا اعتماد مقاربة أقوى" لدعم القوات العراقية.
وشدد المسؤول الأميركي على أن الرئيس باراك أوباما، وقبل أن يتخذ قراراً بزيادة الالتزام الأميركي، يريد أن يكون على اتفاق تام مع رئيس الوزراء العراقي.
وتشكل زيادة القوات الأميركية في العراق موضوعاً حساساً للعبادي، بسبب معارضة بعض الفصائل المقاتلة ضمن هيئة الحشد الشعبي لهذا الموضوع.
الفلوجة فالموصل
مراقبون بدورهم استبعدوا تأثير تلك المعارضة على قرار زيادة الدعم الدولي للقوات العراقية.
وقال الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي لموقع (إرفع صوتك) إن "المعارضة ستكون إعلامية أكثر منها معارضة لها أثر بفعل مسلح".
وأضاف أن "الجانب الأميركي جاد هذه المرة في إنهاء وجود داعش وتحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم".
وتوقع الهاشمي قرب بدء عملية الموصل مؤكداً أنها "ستتم بعد حسم تحرير قضاء الفلوجة".
في سياق ذي صلة، أفاد بيان صادر عن "مجلس أمن إقليم كردستان العراق" أن عضواً بارزاً في تنظيم داعش واثنين من مساعديه قتلوا جنوبي مدينة الموصل الاثنين، في عملية نفذتها قوات خاصة أميركية وكردية بطائرة هليكوبتر.
وذكر البيان أن القيادي يدعى سلمان عبد شبيب الجبوري ويعرف أيضا بأبي سيف، مضيفاً أنه كان عضواً في المجلس الحربي للتنظيم.
*الصورة: آشتون كارتر خلال زيارة سابقة إلى العراق / وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659