متابعة إلسي مِلكونيان:

كشف تقرير جديد لوكالة أنباء رويترز عن ضعف وبطء في أداء القوات السعودية التي تشن حرباً ضد قوات الحوثيين في اليمن منذ آذار/مارس 2015.

غير أن الأمير سلطان بن خالد الفيصل، الضابط السابق بالقوات الخاصة السعودية، ينفي الأمر بالقول "لا يمكن أن نقول إنه لم يتم إحراز تقدم"، مضيفاً "الأعداء في وضع سيء. إنهم مطوقون في كل مدينة يتواجدون بها.. وهم محاصرون من البحر".

نقاط الضعف السعودية

يشير التقرير إلى أن التقدم الذي أحرزته قوات التحالف على الأرض كان بطيئاً خاصة في المناطق التي يكثر فيها تواجد الحوثيين. أما على الحدود السعودية، فقد قُتل مئات الجنود السعوديين بسبب الهجمات التي شنها الحوثيون منذ تموز/يوليو 2015.

يأتي هذا على الرغم من صفقات التسليح التي أبرمتها السعودية منذ ثماني سنوات مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي وصلت قيمتها إلى 60 مليار دولار، حيث استلمت السعودية طائرات هجومية من طراز أباتشي، ومقاتلات أف–15، فيما كان الدعم الأخير ممثلاً بإرسال 50 إلى 60 فرداً من عناصر الجيش الأميركي للتنسيق والإستشارة، إضافة إلى الدعم العسكري من بريطانيا وفرنسا.

كما أن السعودية حلت في المرتبة الثالثة عالمياً في الإنفاق العسكري حسب تقرير الإنفاق العسكري العالمي الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

إنجازات قوى التحالف العربية في اليمن

يقول مسؤولون سعوديون إنهم حققوا هدفهم في اليمن، وهو إضعاف شوكة الحوثيين خاصة عندما سيطرت قوات التحالف على شمال صنعاء، وإنهم حققوا الاستقرار في مناطق عديدة في البلاد لدفع المفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

وبينما تحظى السعودية بتأييد خليجي في اليمن، يشيد خبراء بقدرة السعودية على القتال ولمدة عام كامل في بلد معقد كاليمن.

وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن الهجمات التي قادتها قوات التحالف تسببت بسقوط أكثر من 2000 مدنياً في اليمن وأن قوات التحالف قتلت "ضعفي" ما قتلته القوات اليمنية.

لكن تحقيقات من منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس واتش" إلى جانب الأمم المتحدة أفادت أن هجمات قوات التحالف العربي بقيادة السعودية انتهكت حقوق الإنسان، حيث أنها استهدفت منشآت طبية وأسواق.

الصورة: قوات السعودية على الحدود مع اليمن/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: